كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن اتصالات جارية بين "إسرائيل" والمجلس الانتقالي في ليبيا حول فتح سفارة لتل أبيب في طرابلس، وذهبت أكثر من ذلك في إطار تأكيد صحة خبرها، حينما كشفت عن هوية السفير الذي سيتم تعيينه، ويتعلق الأمر بقنصل إسرائيل بأطلانطا الأمريكية، وهو من أصل عربي درزي، مشيرة إلى أنه سيزور ليبيا قريباً. وأكدت الصحيفة في الخبر الذي عنونته تحت "رحبوا بالسفير الإسرائيلي في طرابلس.. أولى ثمار الربيع العربي"، بأن "اتصالات جارية بين تل أبيب والمجلس الانتقالي الليبي لفتح سفارة إسرائيلية في طرابلس". وكشفت الصحيفة عن اسم الدبلوماسي الإسرائيلي المرشح لتولي منصب أول سفير إسرائيلي في ليبيا، وهو من أصول عربية درزية، ويدعي رسلان أبو راكون، ويتولى حالياً منصب نائب قنصل إسرائيل العام في ولاية أطلانطا الأمريكية. وأكدت مصادر بريطانية للصحيفة الإسرائيلية وجود اجتماعات لعدد من أبناء الجالية اليهودية الليبية في بريطانيا برئاسة رفال لوزان مع بعض مسؤولي الحكومة البريطانية ومسؤولين بالمجلس الانتقالي الليبي من أجل العودة إلى ليبيا. وأشارت المصادر البريطانية إلى أن لجنة من الجالية اليهودية الليبية ستزور ليبيا قريباً لافتتاح مكتب لهم هناك، بعد توجيه الدعوة إلى رفال لوزان، رئيس الجالية اليهودية الليبية في بريطانيا، وهو ابن أحد أكبر تجار ليبيا، الذي طرد منها عام 1967، لزيارة ليبيا وافتتاح مكتب هناك، طبقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية. وليست هذه هي أول مرة تتعرض وسائل الإعلام للعلاقات بين إسرائيل والمجلس الانتقالي، حيث كشفت خلال الثورة الليبية عن محتوى اللقاء الذي جرى بين الكاتب الفرنسي اليهودي برنارد هنري ليفي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث أكد ليفي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "خلال لقاء دام ساعة ونصف، أبلغت رئيس الوزراء رسالة شفوية من المجلس مفادها أن النظام الليبي المقبل سيكون معتدلاً ومناهضاً للإرهاب، يهتم بالعدالة للفلسطينيين وأمن إسرائيل". وأضاف على لسان المجلس الانتقالي: "النظام الليبي المقبل سيقيم علاقات عادية مع بقية الدول الديمقراطية بما فيها إسرائيل". لكن المجلس الانتقالي نفى بشكل قطعي صحة ما جاء على لسان هنري ليفي.