برنار ليفي يحييكم من قلب الملتقى الوطني الأول للمجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا ويقول لكم انه فعل الذي فعله وقال الذي قاله بحضوركم وفي غيابكم أيضا، وشارك معكم في تدمير بلدانكم فقط من موقع الوفاء ليهوديته ولصهيونيته «إسرائيل». كتبت صحيفة فيغارو الفرنسية على هامش إصدار كتاب جديد للصهيوني الفرنسي ليفي أن الأخير قال إن هناك سبباً آخر لما قام به وهو «أني قمت بما قمت به لأني يهودي» ، ولو لم أكن يهوديا لما قمت به. وأضاف ليفي «لقد قلت ذلك في بنغازي وفي طرابلس أمام عشرات الآلاف من الليبيين».ليفي هذا هو الذي لعب دورا هاما في استغلال الحراكات الشعبية العربية وركوب موجتها وتوجيهها ضد بعض الحكام العرب وذلك بمساعدة أميركية أوروبية مباشرة واستعداد صهيوني للدعم والإسناد المباشرين في أية لحظة يتطلب الأمر ذلك. الجدير بالذكر أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن ليفي انه «خلال لقاء دام ساعة ونصف، أبلغت رئيس الوزراء رسالة شفوية من المجلس مفادها أن النظام الليبي المقبل سيكون معتدلا ومناهضا للإرهاب، يهتم بالعدالة للفلسطينيين وأمن إسرائيل». وأضاف هنري ليفي في تفاصيل فحوى الرسالة التي حملها من ليبيا قائلا: النظام الليبي المقبل سيقيم علاقات عادية مع بقية الدول الديموقراطية بما فيها «إسرائيل».تصريحات برنار هنري ليفي أحرجت قادة المجلس الانتقالي الليبي فسارع بعضهم الى تكذيبها والتأكيد على أن ليبيا لن تعترف بالكيان الصهيوني. .وجاء على لسان ليفي في مقالته في مجلة بلوبان: ((كان هناك، حتى في فرنسا، معارضون (سوريون)، ممن التقيتهم أثناء الإعداد لتجمع تضامني مع المدنيين السوريين، قبل الصيف الماضي، قالوا لي آنذاك إنهم يفضلون الموت على أن ينطقوا بكلمة تدخل أو تدخل دولي. وهذا ما يفسر لماذا لم نقم في سوريا بمثل ما قمنا به في ليبيا. ليس ذلك من قبيل الكيل بمكيالين، بل كانت لهذه الفضيحة الأخلاقية (!!!) أسباب ومبررات عديدة، أولها أن (المعارضين) السوريين، بخلاف الليبيين، لم يكونوا يطالبون بالتدخل، بل كانوا في أحيان كثيرة يرفضون ذلك. وها قد بدأت مواقف هؤلاء تتغير. وهذا هو السبب الأخير الذي يجعل نظام دمشق محكوماً عليه بالانهيار. إن الحرب الآن قد أُعلنت ضد الأسد)). ليفي الذي يعتز بصهيونيته ويعتبر الكيان الصهيوني واحة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ويعتبر الجيش الصهيوني أكثر جيش أخلاقي في العالم، وكان دخل مخيم جنين بعد المذبحة الصهيونية التي حدثت هناك، على ظهر الدبابة الصهيونية، ومن فوق ركام المخيم أطلق المديح للجيش الصهيوني، وفعل الشيء نفسه حينما استخدم الجيش الصهيوني الفوسفور الأبيض في قصف قطاع غزة وسكانه خلال عملية العدوان المسماة الرصاص المسكوب. ولا يخفي انه قام ويقوم بكل شيء لخدمة اليهودية والصهيونية وكيان «إسرائيل». و كشف في المقالة عن جوانب مثيرة من المساعي الخفية التي قام بها خلال الأشهر الماضية، لاستمالة المعارضين السوريين لتأييد ما يسميه نظرية القذافي. ولدى الصهيوني ليفي قناعة تامة بأن سيناريو ليبيا سوف يتكرر في سوريا. وان اللعبة في سوريا انتهت.