حذرت دراسة علمية، أجراها فريق من العلماء في غانا، برئاسة البروفيسور المتخصص في النفايات الإلكترونية، سمبسون آتيمو، من الكارثة الصحية التي ستتعرض لها غانا، بسبب كونها أكبر المناطق في العالم التي تنصب بها النفايات الإلكترونية، والتي تصل هذا العام إلى 65.4 مليون طن، وستزداد بمعدل الثلث بداية من العام المقبل وحتى عام 2017. وذكرت الدراسة، أن النفايات التي تدفن في أراضي غانا تحتوي على ملوثات مختلفة من رصاص وحمض الزرنيخ وعنصر الكدميوم الشبيه بالقصدير، بالإضافة إلى الأبخرة، التي تتصاعد من المنتجات التي يتم إحراقها والتي يستنشقها المواطنون أو تلتصق بالأطعمة التي يتناولونها.
وأوضحت أن هذه المواد الخطيرة تسبب الصداع وحساسية الجلد، بالإضافة إلى الأمراض السرطانية على المدى الطويل.
وأشار العلماء إلى أن أغلب هذه المعدات الإلكترونية والكهربائية تشمل التابلت، الشاشات المسطحة، أجهزة الهواتف الذكية والمعدات الإلكترونية ذات التقنية العالية، التي سيتم التخلص منها بعد شراء الجديد بمناسبة أعياد الميلاد، وهي تأتي في معظمها من أوروبا عن طريق الشاحنات التي تصدرها إلى هولندا أولاً.
ولفتت الدراسة العلمية إلى أنه تم دفن 48.9 مليون طن نفايات إلكترونية وكهربائية خلال عام 2012، وهو ما يعني أن كل مواطن في غانا يكون نصيبه من هذه النفايات 7 كيلوجرامات.
وتأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس الدول المصدرة لهذه النفايات، بما يعادل 29.8 كيلوجرام لكل مواطن غاني، يليها الاتحاد الأوروبي بنحو 19.2 كيلوجراماً وألمانيا ب 23.2 كيلوجرام.