أقامت جامعة الباحة محطة للطاقة الشمسية بمحافظة المخواة ضمن مشروع بحثي موّلته عن الطاقة الخضراء والمتجددة، وكرّمت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة "الجامعة" لإنجازها هذا "المشروع". وقال المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام ب"الجامعة" عبدالواحد بن سعود الزهراني إن رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم بن عبدالله يماني كرّم جامعة الباحة ضمن احتفالات "المدينة" بإطلاق "أطلس" مصادر الطاقة المتجددة في المملكة.
وأشار "الزهراني" إلى أن جامعة الباحة تعتبر أحد أهم الشركاء في هذا "المشروع" من خلال استضافة إحدى محطات القياس والتعاون المستقبلي في مجال الأبحاث.
وأضاف "يهدف المشروع إلى قياس وتقييم مصادر الطاقة المتجددة (الشمس، والرياح، وتحويل النفايات، وطاقة باطن الأرض) في مختلف مناطق المملكة لاستقطاب العديد من الاستثمارات الداخلية والخارجية في مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من الطاقات الكامنة التي تزخر بها المملكة".
وتابع "الزهراني": أن "فريقاً بحثياً من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين بجامعة الباحة، يضم 15 باحثاً في مختلف التخصصات، قاموا بتنفيذ مشروع بحثي في محافظة المخواة عن الطاقة الخضراء والمتجددة تتم فيه المزاوجة بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح بهدف توليد طاقة كهربائية من مصادر بديلة ونظيفة وصديقة للبيئة؛ بحيث ينسجم ذلك مع الاتجاه العالمي، الذي يعتبر أن الطاقة البديلة المستدامة هي طاقة المستقبل كما أنها ذات جدوى اقتصادية على المدى البعيد".
واستطرد أن: "المشروع يضم وحدة مستقلة للطاقة الشمسية، ووحدة مزدوجة (هجين) تزاوج بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما يتضمن المشروع نظاماً لتسخين المياه بالطاقة الشمسية، ونظام ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية، ويوفر 15 كيلو واط من الطاقة الكهربائية يتم تخزينها في مجمع بطاريات سعتها عشرة آلاف أمبير/ساعة تكفي لتشغيل المشروع".
وبيّن "الزهراني": أن "المشروع يهدف بالأساس إلى توليد طاقة من مصادر متجددة وصديقة للبيئة كالطاقة الشميسة وطاقة الرياح، وكذا بناء وحدة أبحاث علمية لإجراء البحوث العلمية؛ حيث أسهم المشروع في إعداد مشروعات التخرج لعدد 18 طالباً وطالبة من جامعة الباحة، ويجرى حالياً 12 طالباً وطالبة بحوثهم لهذا العام، كما أنجز العديد من الأوراق العلمية المعدة للنشر في الدوريات العلمية".
وقال "الزهراني": إن "المشروع سيكون نواة لإنشاء مركز بحثي للطاقة المتجددة بالجامعة ونشر نتائج البحوث في مجلات علمية".