وقفت لجنة مشكلة من إدارة الأوقاف بمنطقة عسير برئاسة مدير المساجد بالمنطقة، على موقع نزاع حدث أخيراً بين شخص معارض وعددٍ من أهالي قرى آل عابس، حيث ادعى الشخص ملكيتها إرثاً عن والده، وفي المقابل قدّم الأهالي إثباتاً بأنها أرض مخصصة لبناء جامع، ومملوكة بموجب صك شرعي برقم "1/ 224" وتاريخ 13 / 5 / 1408 ه. وقال عددٌ من الأهالي ل"سبق": "الموقع ملك لجميع أفراد القبيلة دون استثناء منذ فترة طويلة، وبعد طول النزاع صدر الصك المذكور بتسليم الأرض للأوقاف، ومُيز الصك من هيئة التمييز، وبالموافقة على إنشاء مسجد، وزيادة في أطواله، وتبييض الأراضي التي تحيط به قطعاً للمشاكل وخدمة للمجتمع".
وأضافوا: "يؤسفنا أن مشروع المسجد وميزانيته تم ترحيلها في وقتها إلى محافظة أخرى، وما زالت آثار المشروع تشهد على ما حدث إلى اليوم".
وأردف الأهالي: "على الجميع ضبط النفس، وعدم الطمع بأرض المسجد؛ كونها عملاً خيرياً لمصلحة الجميع، وسبق أن ورد خطاب من الأوقاف يستفسر عن الموقع بأنها أرض مملوكة بصك شرعي للأوقاف لإقامة مسجد، ولن يرضى بالعبث أو التنازل عن أرض المسجد لأي شخصٍ مهما كان؛ لأنها أمانة في أعناق الجميع".
وطالب الأهالي أمير المنطقة بالتدخل لوقف التلاعب بالصكوك الشرعية، والبحث عن ثغرات بين السطور لتأويل حجج من يطمع في أرض مسجدهم، وإيقافه منذ ما يقارب 26 عاماً. وقدّم الأهالي شكرهم لأوقاف سراة عبيدة على جهودهم التي بذلوها في خدمة المسجد بقولهم كلمة الحق، ونصحوا المعارض بأن يخاف الله من طلبه الأرض التي لا تحق له، مشيرين إلى أنه يكفي بأنها مملوكة بصك شرعي ومميز لإقامة مسجد.