وجهت وزارة الصحة بنقل الطفلة ابتهال الحسن (5 سنوات)، والتي كانت تعاني تليناً وشللاً بالدماغ، وتأخراً في النمو، جعلها حبيسة الفراش، منذ ولادتها، للعلاج في مدينة الأمير سلطان الإنسانية ب"الرياض"، وذلك في تجاوب مع الخبر الذي نشرته "سبق" عن حالتها المرضية، تحت عنوان "الشلل والنطق لا يمنعان الطفلة ابتهال التذكير بالصلاة". وكان والدها "الحسن علي" قد وجه عبر "سبق"، مناشدة بالتكفل بعلاجها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، أو أحد المستشفيات المتخصصة؛ لعجزه عن دفع كلفة العلاج لضيق ذات اليد.
وقال ل"سبق": إن "ابتهال" وُلدت حديثاً قبل موعد ولادتها، وبالتحديد في الشهر السادس بالمستشفى العسكري بخميس مشيط، وتأزمت حالتها الصحية بعد ثلاثة أشهر؛ بسبب نقص الأكسجين في الدم، حيث تدهورت وازدادت سوءاً.
وتابع: "بدأت تظهر عليها علامات التشنج، حيث فقدت بعدها الحركة، وقد شخّص الأطباء حالتها على أنها تعاني تليناً حول بطين الدماغ، وشللاً دماغياً تشنجياً في الجانبين، وتأخراً في النمو، وقد أُخضعت للعلاج بحقن (البوتكس)، والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى متابعة حالتها بعيادة المخ والأعصاب".
وأضاف: "أوقف بعد ذلك العلاج بحقن "البوتكس"؛ لكونه لم يجد نفعاً، وأجريت عملية جراحية للأربطة، إلا أن حالتها الصحية ظلت كما هي فلم تتحسن".
وقال: "على الرغم من صعوبة نطقها بسبب مرضها، إلا أنها- في بعض الأوقات- تذكرني أنا ووالدتها بالصلاة عند سماع صوت الأذان، ببعض الحركات والكلمات".
وقدَّم والدها الشكر لصحيفة "سبق"، التي أوصلت صوت طفلته وأسهمت بشكل كبير في نقلها، وشكر أيضاً الفريق الطبي المتابع لحالتها في مدينة الأمير سلطان الإنسانية، على الاهتمام الكبير بحالة "ابتهال"؛ حيث إنها تخضع حالياً لعلاج مكثف، وقال: الشكر موصول لوزارة الصحة ممثلة بصحة "عسير" والتي أمرت بنقلها.