دعا نشطاء معارضون في سوريا، إلى خروج مظاهرات حاشدة، اليوم، في البلاد؛ لمطالبة دول العالم بطرد السفراء السوريين منها، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، اليوم، إنه يعارض التدخل في سوريا من جانبٍ واحد، مشيراً إلى أن أيَّ تدخلٍ يجب أن يتم بتفويضٍ من الأممالمتحدة، ومؤكداً الحاجة إلى تشديد العقوبات على سوريا، مبيناً أن فرنسا مستعدةٌ للتعاون مع المعارضة السورية. وقال جوبيه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة: إنه يتشكك فيما إذا كانت سوريا ستردُّ بشكلٍ إيجابي على خطة سلام مقترحة للجامعة العربية. وتعتزم فرنسا وبريطانيا وألمانيا الطلب من لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة الموافقة على قرارٍ يدين العنف في سوريا قبل طرح الإجراء، وهو غير ملزمٍ على الجمعية العامة بكامل أعضائها. وقال داود أوغلو خلال المؤتمر: إن هناك حاجة إلى تصعيد الضغوط على سوريا لوقف إراقة الدماء. وفي تصريحٍ لوكالة فرانس برس حذّر أوغلو من "مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية" في سوريا، مضيفاً أن المنشقين عن الجيش السوري "بدأوا بالتحرُّك في الفترة الأخيرة، ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق إلى حربٍ أهلية". واعتبر أن المواقف العربية تحمل أهمية كبيرة و"إذا ما أخفقت الجهود العربية تلك، فإن احتمالات اندلاع حربٍ داخلية في سورية ستكون مرتفعة". كما أعلن وزير الخارجية التركي، أن بلاده ستساعد المجلس الوطني السوري الذي يضم أغلبية تيارات المعارضة، على تعزيز موقعه في سوريا والعالم. وأضاف "من المهم في هذه المرحلة أن يكون المجلس الوطني السوري على اتصالٍ مع الشعب السوري ومع المجتمع الدولي، وأن تكون لديه قاعدةً شعبية متينة بصفته هيئةً منبثقة من الشعب السوري".