مارست قطر ضغوطاً على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح؛ لتوقيع المبادرة الخليجية لنقل السلطة، في حين اجتمع مبعوث الأممالمتحدة الذي يقوم بمساعٍ لحل الأزمة مع زعماء من المعارضة في العاصمة صنعاء اليوم الخميس. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر قوله في العاصمة المغربية الرباط أمس الأربعاء، إنه حث الرئيس اليمني على أن يوقع على المبادرة الخليجية فوراً ودون إبطاء. وتلعب قطر دوراً رئيساً في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في سوريا. وشاركت أيضاً في المهمة التي قادها حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا، التي ساعدت في الإطاحة بزعيمها معمر القذافي في أغسطس. وانتقد صالح قطر مؤخراً دون أن يذكرها بالاسم ووصفها بأنها بلد صغير قليل الأهمية. واجتمع جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة لليمن مع الزعيم المعارض محمد سالم باسندوة في صنعاء، في محاولة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عشرة شهور. وقال مسؤولون إن ابن عمر سيجتمع أيضاً مع ممثلين لصالح في محاولة لتضييق الهوة بين الطرفين. ونقل عن أحمد عبيد بن دغر وهو زعيم كبير في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم قوله إن اليمن قريب من حل الأزمة. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية عن بن دغر قوله: "إنا واثق أننا اقتربنا كثيراً"، من حل الأزمة مؤكدا أنه: "ليس هناك أفق لحلها غير الوفاق الوطني والاتفاق بين مختلف القوى السياسية المعنية". وقال صالح إنه مستعد للتوقيع على اتفاق بمجرد التوصل إلى اتفاق على ما يسميه آلية لتنفيذ الخطة الخليجية. وتدعو الخطة إلى تسليم الصلاحيات لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات مبكرة. لكن صالح أوضح أنه يريد البقاء في السلطة لحين انتخاب رئيس جديد للدولة، وهو ما ترفضه المعارضة. وقال الشيخ صادق الأحمر وهو زعيم قبلي خاضت قواته معارك ضارية مع قوات الحكومة اليمنية، إنه يعارض منح صالح أو أياً من مساعديه حصانة من المحاكمة بموجب المبادرة الخليجية.
ونقل موقعه الإلكتروني قوله أثناء اجتماع مع السفير الأمريكي في صنعاء أمس الأربعاء: "نريد حلاً لليمن وليس لصالح".