أفادت منظمة حقوقية ان تسعة مدنيين قتلوا امس برصاص الامن بينهم اربعة في حماة ومدني في حمص واخر في ريف ادلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له استشهد اربعة اشخاص اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في مدينة حماة. وأوضح المرصد ان القتلى كانوا يشاركون بمظاهرة مناهضة للنظام السوري ردا على المظاهرة المنددة بقرار الجامعة بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها قبل ان يقوم رجال الامن باطلاق النار عليهم ويردوهم. وفي ريف ادلب، اضاف المرصد «استشهد مواطن من اهالي قرية سرجة باطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش». وفي حمص، ذكر المرصد «استشهد مواطن متأثرا بجراح اصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر امس الاحد». وأكد المرصد إصابة «ثلاثة طلاب بجراح اثر سقوط قذيفة ار بي جي داخل المدرج الاول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص» دون ان يوضح مصدر القذيفة. أوضح المرصد ان القتلى كانوا يشاركون بمظاهرة مناهضة للنظام السوري ردا على المظاهرة المنددة بقرار الجامعة بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها قبل ان يقوم رجال الامن باطلاق النار عليهم ويردوهمكما اشار المرصد الى وفاة مواطن في حي دير بعلبة بحمص متأثرا بجراح اصيب بها خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن صباح السبت ووفاة مواطن اخر في بلدة كفرزيتا بريف حماة متأثرا بجراح اصيب بها قبل ايام. وأكد المرصد «مقتل اثنين من عناصر الامن وجرح اخر اثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون على دورية امنية في سوق مدينة القصير في ريف حمص» مشيرا الى «انباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من احد المراكز العسكرية في القصير». وفي دير الزور، نقل المرصد عن ناشط من المدينة «ان خمسة طلاب اصيبوا بجراح احدهم في حالة حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن لتفريق شبان حاولوا التظاهر داخل المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا». ويأتي ذلك غداة مقتل 17 شخصا بينهم تسعة من عناصر قوات الامن نتيجة اعمال القمع والمواجهات التي تقع في سوريا، بحسب المرصد. كما أعلن المرصد مقتل اثنين من عناصر الأمن السوري وإصابة آخر اثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون على دورية أمنية في سوق مدينة القصير بمحافظة حمص. وقال المرصد في بيان: «وردت أنباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من احد المراكز العسكرية في القصير».
وزير الخارجية المصري: نرفض التدخل الأجنبي في سوريا أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري رفض مصر التام لأي تدخل أجنبي في الشأن السوري تحت أي مسمى من المسميات، مشددا على أن وحدة سوريا تمثل أولوية مطلقة يجب الحفاظ عليها في كافة الظروف. وأشار عمرو إلى أن موقف مصر من الأزمة السورية كان ولا يزال يستند إلى المطالبة بوقف كافة مظاهر العنف وتوفير الحماية للمدنيين والخروج من الأزمة عبر الحوار بين كافة الأطراف، مؤكدا أن هذه هي ذاتها عناصر المبادرة العربية التي قبلتها الحكومة السورية. وناشد عمرو، في بيان الاحد، الاخوة في سورية التجاوب مع المساعي العربية وتنفيذ عناصر المبادرة بما يؤدى إلى وقف تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية. من جهة ثانية, بدأ وزير الخارجية المصري امس زيارة إلى الجزائر على رأس وفد في بداية جولة تستغرق أربعة أيام وتشمل زيارة المملكة المغربية. وصرح عمرو قبل مغادرته بان هذه الجولة مهمة جدا للمغرب العربي وسأبدأ الرحلة بالجزائر حيث تتميز العلاقات المصرية الجزائرية بالعراقة حيث كنا شركاء في حركات التحرر في القرن الماضي حيث نبحث تطوير هذه العلاقات وإعادتها إلى مجراها الطبيعي ولدينا استثمارات مصرية في الجزائر حيث سيتم بحث زيادة هذه الاستثمارات. وعن زيارة المغرب يقول عمرو: «سيتم بحث تدعيم العلاقات وزيادة التواصل في المرحلة القادمة مع المشاركة في المؤتمر العربي التركي لبحث دعم التعاون بين الدول العربية وتركيا». وحول تطورات الوضع في سورية على ضوء قرارات الجامعة العربية الأخيرة يقول وزير الخارجية إن الأمر أبعد من مجرد سحب السفراء وموقف مصر دائما كان في أول بيان صدر في هذا الموضوع، وموقف مصر يتركز في ضرورة حل الأزمة في إطار سوري عربي بدون تدخل أجنبي ومن خلال وقف العنف لأنه لا حل إلا بوقف العنف وبدء الحوار بين جميع الأطراف والبدء في إطلاق سراح المعتقلين وتطبيق الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري والتي اقترحها الشعب السوري بنفسه ووافقت عليها سورية.