أكد أخصائي طب الأسرة بمركز الرعاية الصحية ب"النوارية" د. جاسر الشهري على أهمية إجراء الفحص الدوري للحد من خطورة انتشار سرطان الثدي في السعودية، مشيراً إلى إمكانية علاجه والقضاء عليه إذا تم اكتشافه مبكراً. وأوضح "الشهري" أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء؛ فكل 200 إصابة بين النساء يقابلها إصابة واحدة عند الرجال، ونسبة حدوث هذا المرض بحسب السجل الوطني للأورام تبلغ 18 لكل مائة ألف حالة، في حين تبلغ في أمريكا 120، وكندا 98، والكويت 36 لكل مائة ألف حالة.
وأضاف أنه يتم تشخيص ما بين 800 إلى 950 حالة سنوياً في المملكة ومعدل العمر عند الإصابة 48 سنة.
جاء ذلك في لقاء نظمته "غرفة مكة" بالتعاون مع عدة جهات رسمية، وخاصة حول سرطان الثدي شهد حضوراً كبيراً، خاصة من النساء، وتضمن محاضرات متنوعة في الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية للمريض، قدَّمها عدد من الأطباء المختصين بالأورام السرطانية للتوعية بهذا المرض وسبل الوقاية منه وعلاجه وكيفية إجراء الفحص الذاتي، كما تضمن إجراء فحص لعدد من السيدات
وقال "الشهري": إن أسباب سرطان الثدي غير معروفة حتى الآن وأن ما يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة من ستة إلى سبعة بالمائة فقط، و18% يتم اكتشافه في مرحلة متأخرة جداً تكون قد وصلت الكبد والعظم والرئة، بينما 24% يكون قد وصل الغدد اللمفاوية، و35% لانتشار محدود في الغدد اللمفاوية.
وللوقاية دعا "الشهري" إلى إجراء الفحص الذاتي كل شهر ابتداء من سن العشرين، وينصح بالفحص السريري في العيادة كل ثلاث سنوات من خلال جهاز فحص الثدي، والفحص بالأشعة بعد نهاية الدورة بأسبوعين؛ حيث يكون الصدر أقل تحسساً للألم، وينصح به من سن الأربعين.
وأكد استشاري الأورام السرطانية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة د. فيصل البداينة على أهمية أن تفحص المرأة نفسها بنفسها لتتمكن من اكتشاف سرطان الثدي مبكراً- لا قدر الله- فمن دلالاته غالباً ما تكون كتلة في الثدي أو تغير ملمس وشكل الثدي العادي.
وقال: إن أفضل وقت لإجراء الفحص الذاتي يكون بعد انتهاء الدورة بيومين أو ثلاثة، وبالنسبة لمن بلغت سن اليأس بعد الأربعين فتحدد يوم من كل شهر. وكذلك المرضع ينبغي أن تفحص نفسها مرة على الأقل في كل شهر.
كشف الأكاديمي بجامعة "أم القرى" الدكتور ثامر أبو غلية أن نسبة نمو سرطان الثدي في المملكة تزيد ثلاث مرات عن النسبة العالمية، موضحاً أن نسبته في المملكة 10%، في حين أن النسبة العالمية 3.5%، ولفت إلى أن المملكة تصرف سنوياً قرابة 300 مليون ريال على العلاج والفحص.