نظمت غرفة مكة بالتعاون مع عدة جهات رسمية وخاصة لقاءً حول مرض سرطان الثدي شهد حضوراً كبيراً خاصة من النساء يأتي ذلك تفاعلاً حملة التوعية الصحية ضد سرطان الثدي تضمن اللقاء محاضرات متنوعة في الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية للمريض قدمها عدد من الأطباء المختصين بالأورام السرطانية للتوعية بهذا المرض وسبل الوقاية منه وعلاجه وكيفية إجراء الفحص الذاتي.. كما تضمن إجراء فحص لعدد من السيدات. الجانب الصحي تطرق إلى موضوعين الأول "أسباب المرض وطرق العلاج" للدكتور جاسر الشهري والثاني "الفحص الذاتي" للدكتور فيصل البداينة. واختتم هذا الجانب بالرد عن أسئلة الحضور.. أما الجانب الاجتماعي فتناول محاضرة "فحصك الآن يعني الأمان" للدكتور زياد جرار، ومحاضرة "الطاقة الايجابية للمرض" للدكتورة مروه عبيد، واختتم بفقرة النادي الصحي.. بينما تناول الجانب الاجتماعي محاضرة عن "الذكاء العاطفي" للدكتورة هبة فادن، واختتم بستاند أب كومدي من تقديم شاكر الشريف. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتور ثامر أبو غلية رحب فيها بالمشاركين والمشاركات والتفاعل الكبير الذي شهدته قاعة الشيخ صالح كامل للمؤتمرات وشكر فيها غرفة مكة على استضافتها للفعاليات الاجتماعية في مكةالمكرمة وأشاد فيها بمجلس الإدارة والأمانة العامة وإدارة العلاقات العامة ومركز السيدة فاطمة الزهراء وكافة أعضاء فريق العمل الذي أشرف على تنظيم اللقاء ،كما أعرب عن شكره وتقديره لشركة بن زومة على رعايتها لهذا اللقاء وجميع المشاركين والمنظمين في الجهات الرسمية والخاصة. وأشار أبو غلية أن نسبة نمو سرطان الثدي في المملكة تزيد ثلاث مرات عن النسبة العالمية.. إذ بلغت نسبته في المملكة 10% بينما النسبة العالمية 3.5%.. ولفت أن المملكة تصرف سنويا قرابة 300 مليون ريال على العلاج والفحص. وأكد أخصائي طب الأسرة بمركز الرعاية الصحية بالنوارية د. جاسر الشهري على أهمية إجراء الفحص الدوري للحد من خطورة انتشار هذا المرض، مشيرا إلى إمكانية علاجه والقضاء عليه إذا تم اكتشافه مبكرا، وأوضح الشهري أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء فكل 200 إصابة بين النساء يقابلها إصابة واحدة عند الرجال ونسبة حدوث هذا المرض بحسب السجل الوطني للأورام تبلغ 18 لكل 100 ألف حالة بينما في أمريكا 120، وكندا 98، والكويت 36 لكل 100 ألف حالة وأضاف يتم تشخيص ما بين 800 إلى 950 حالة سنويا في المملكة ومعدل العمر عند الإصابة 48 سنة. وأشار الشهري أن أسباب مرض سرطان الثدي غير معروفة حتى الآن وأن ما يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة 6-7% فقط، و18% يتم اكتشافه في مرحلة متأخرة جدا تكون قد وصلت الكبد والعظم والرئة، بينما 24% يكون قد وصل الغدد اللمفاوية، و35% لانتشار محدود في الغدد اللمفاوية. وللوقاية دعا الشهري إلى اجراء الفحص الذاتي كل شهر ابتداء من سن العشرين وينصح بالفحص السريري في العيادة كل 3 سنوات.. من خلال جهاز فحص الثدي، والفحص بالأشعة بعد نهاية الدورة بأسبوعين حيث يكون الصدر أقل تحسسا للألم.. وينصح به من سن الأربعين. وأكد استشاري الأورام السرطانية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة د. فيصل البداينة على أهمية أن تفحص المرأة نفسها بنفسها لتتمكن من اكتشاف سرطان الثدي مبكرا لا قدر الله فمن دلالاته غالبا ما تكون كتلة في الثدي أو تغير ملمس وشكل الثدي العادي. وقال إن أفضل وقت لإجراء الفحص الذاتي يكون بعد انتهاء الدورة بيومين أو ثلاثة وبالنسبة لمن بلغت سن اليأس بعد الأربعين فتحدد يوم من كل شهر وكذلك المرضع ينبغي أن تفحص نفسها مرة على الأقل في كل شهر. وفي نهاية اللقاء قام عضو مجلس الإدارة هشام بن محمد كعكي بتكريم المحاضرين والمنظمين والرعاة وأعضاء فريق العمل. تجدر الإشارة إلى أن سرطان الثدي المرض وضعته منظمة الصحة العالمية في مقدمة الأمراض السرطانية التي تصيب النساء في العالم بسبب ارتفاع معدلات وقوعه وعلى الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحد من مخاطر الإصابة به، إلا أنه لا يمكن التخلص من معظم تلك الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل متأخرة.. حيث أن الكشف المبكر يظل حجر الزاوية لمكافحة مرض سرطان الثدي. وتشير الإحصاءات الرسمية في المملكة أن حالات الإصابة بالسرطان تجاوز 12000 سنويا يشكل سرطان الثدي 13% منها.. وأنه بالإمكان علاج المرض والقضاء عليه إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى، بينما يصعب ذلك في الحالات المتأخرة. وتكلفة علاج المريضة المصابة بسرطان الثدي في الحالات المبكرة 100 ألف ريال بينما قد تتجاوز المليون ريال في الحالات المتأخرة بحسب ما جاء على لسان رئيس الجمعية السعودية للسرطان عبدالعزيز التركي لدى تدشين حملة التوعية الصحية ضد مرض سرطان الثدي.