يشكل «سرطان الثدي» لدى النساء؛ سبباً رئيسياً للمرض والوفاة، إذ يعد السبب الرئيسي الثاني لحدوث الوفاة في جميع أنحاء العالم. استشاري الأورام الدكتور متعب الفهيدي، قال ذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لأورام الثدي، الذي يُنظمه مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام، مشيرًا إلى أن اختيار شعار "معاً لمقاومة سرطان الثدي" لهذا العام؛ إنما يأتي لما أظهرته الدراسات في السنوات العشر الأخيرة، بأن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين الإناث في المملكة بنسبة 25 في المائة بين النساء المصابات بالأورام، إضافة إلى أن الدراسات بينت أن معظم المصابات من الفئة العمرية يقعن ما بين (45-50) سنة، إذ يتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية والثالثة في أكثر من 50 بالمائة، مؤكدًا على أهمية نشر الوعي بين سيدات المجتمع، والكشف المبكر عن أورام الثدي، والعمل على خفض معدلات الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل متأخرة؛ مما ينعكس على رفع نسبة الشفاء التام، من خلال نشر ثقافة الفحص المبكر. وقال: إن التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم، عن طريق اتباع النصائح والإرشادات الطبية، التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، وإجراء الماموجرام سنوياً للسيدات ذات المعدل المتوسط، ابتداءً من سن الأربعين، حيث إن الاكتشاف المبكر للمرض يسهل العلاج. السعيد: التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم، عن طريق اتباع النصائح والإرشادات الطبية، التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، وإجراء الماموجرام سنوياً للسيدات ذات المعدل المتوسط ابتداءً من سن الأربعين، حيث إن الاكتشاف المبكر للمرض يسهل العلاج. المؤتمر وكما أشار الاستشاري متعب الفهيدي، ناقش خلال جلساته عددا من الموضوعات في تخصص سرطان الثدي، ومنها: الحصول على المعلومات الصحيحة من دراسة أنسجة الثدي، والتصنيف الجزيئي لسرطان الثدي، ومدى أهميته السريرية، وكيفية التعامل مع الغدد اللمفاوية الحارسة الموجبة، والتوصيات المعتمدة لطرق العلاج الإشعاعي المختلفة لسرطان الثدي في مراحله المبكرة، والمعايير المختلفة لاختيار الطريقة المثلى للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي. كما ناقش الأشكال المناعية وأهميتها في سرطان الثدي، والعلاج الهرموني الموسع وموازنة الفوائد والمخاطر المحتملة لمستقبلات الأستروجين الموحية، ومدى إحراز التقدم في علاج أورام الثدي موحية الهيرتو قبل إجراء العملية، ومناقشة آخر التوصيات العالمية في تشخيص وعلاج أورام الثدي، والتجارب العلمية الحديثة التي شهدها تخصص أورام الثدي. منوهًا إلى أن المؤتمر العالمي، جاء تعبيرا عن التفاعل بين الأطباء السعوديين للأورام في المملكة وبين قرنائهم في دول العالم؛ لمناقشة وجلب آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي وفتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين، والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان، وكذلك تقوية العلاقات بين القائمين لعلاج مرض السرطان، وتوحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية، وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال، وكذلك توطيد العلاقات مع الباحثين؛ للحصول على أفضل النتائج، لافتا الى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر. يذكر أنه تم تنظيم فعاليات أسبوع التوعية لسرطان الثدي، بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، وذلك من خلال معرض طبي للتوعية بأعراض وعلامات الإصابة بأورام الثدي، وطريقة علاجه وكيفية الوقاية منه من خلال شعار "معاً لمقاومة سرطان الثدي"، والتعريف بأهمية الماموغرام، كما تخلل الأسبوع والذي استمر حتى نهاية يوم أمس السبت، محاضرات توعوية وتنظيم يوم توعوي للجميع، بمشاركة العديد من الجمعيات والهيئات المعنية بهذا المجال.