تشير الإحصاءات الرسمية في المملكة الى أن حالات الإصابة بالسرطان تجاوزت 12000 حالة سنويا يشكل سرطان الثدي 13% منها، وأن في الإمكان علاج المرض والقضاء عليه إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى، إذ ان الكشف المبكر يظل حجر الزاوية في مكافحته، بينما يصعب ذلك في الحالات المتأخرة. وتبلغ تكلفة علاج المريضة المصابة بسرطان الثدي في الحالات المبكرة 100 ألف ريال، بينما تتجاوز المليون في الحالات المتأخرة حسب ما جاء على لسان رئيس الجمعية السعودية للسرطان عبدالعزيز التركي لدى تدشين حملة التوعية الصحية ضد مرض سرطان الثدي. وقد نظمت غرفة مكة مؤخرا لقاء حول مرض سرطان الثدي بالتعاون مع عدة جهات رسمية وخاصة، شهد حضورا كبيرا خاصة من جمهور النساء، متضمنا محاضرات متنوعة في الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية للمريض قدمها عدد من الأطباء المختصين في الأورام السرطانية للتوعية بهذا المرض وسبل الوقاية منه وعلاجه وكيفية إجراء الفحص الذاتي، فيما تضمن اللقاء إجراء فحص لعدد من السيدات، حيث تطرق الجانب الصحي إلى أسباب المرض وطرق العلاج للدكتور جاسر الشهري والفحص الذاتي للدكتور فيصل البداينة، وثلاث محاضرات في الجانب الاجتماعي؛ (فحصك الآن يعني الأمان) للدكتور زياد جرار، و(الطاقة الايجابية للمرض) للدكتورة مروه عبيد، و(الذكاء العاطفي) للدكتورة هبة فادن. وأشار الدكتور ثامر أبو غلية الى أن نسبة نمو سرطان الثدي في المملكة تزيد ثلاث مرات عن النسبة العالمية، إذ بلغت نسبته 10% بينما النسبة العالمية 3.5%، لافتا الى أن المملكة تصرف سنويا قرابة 300 مليون ريال على العلاج والفحص. ومن جانبه، أكد أخصائي طب الأسرة بمركز الرعاية الصحية بالنوارية الكتور جاسر الشهري على أهمية إجراء الفحص الدوري للحد من خطورة انتشار هذا المرض.