قال مسؤول مصري أمس الاثنين أن علاء وجمال ابني الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يملكان ودائع تقدر بنحو 340 مليون دولار في بنوك في سويسرا ويمكن أن يكونا تورطا في غسل أموال. وأطاحت انتفاضة شعبية بمبارك في فبراير شباط ويحاكم ومعه ابناه بتهم تتصل بالفساد واستغلال النفوذ. وقررت الحكومات الاوروبية بعد سقوطه تجميد أرصدته وأرصدة 18 من أركان نظامه. ويتوق المصريون الذين شاركوا في الانتفاضة إلى رؤية مبارك وشركائه في حكمه الذي استمر 30 عاما وقد عوقبوا على الفساد. وقال المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع ورئيس اللجنة القضائية المكلفة باسترداد أموال مصر المهربة إلى الخارج "اللجنة القضائية توصلت الى معلومات مؤكدة تفيد بأن علاء وجمال نجلي الرئيس السابق حسنى مبارك لديهما ودائع ببنوك سويسرا تقدر بحوالي 340 مليون دولار."
وأضاف الجوهري لوكالة أنباء الشرق الأوسط "علاء مبارك يمتلك بمفرده 300 مليون دولار وهو ما يشير إلى أنه وشقيقه المالكان لمعظم الأموال التي جمدتها سويسرا والتى تبلغ 410 ملايين فرنك سويسري." وقال الجوهري إن الحكومة السويسرية جمدت أرصدة لأسرة مبارك قيمتها 450 مليون دولار وان السلطات هناك تجري تحقيقات حول اتهامات لعلاء مبارك واثنين من أركان النظام السابق هما وزير السياحة الأسبق زهير جرانة ورجل الأعمال ياسين منصور بغسل أموال. وأضاف أن رجل الأعمال البارز حسين سالم -الصديق المقرب لمبارك- يملك مع أسرته أرصدة تقدر بأربعة مليارات دولار في عدة دول حولوا اليها أموالهم وأودعوها في بنوك في هونج كونج والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.
وحكم على سالم وابنه وابنته غيابيا في الأسبوع الماضي بالسجن لمدة سبع سنوات وتغريمهم متضامنين أكثر من أربعة مليارات دولار لإدانتهم بتهم غسل الأموال والتربح.
وجمدت حكومة اسبانيا ملايين اليورو عبارة عن ودائع في حسابات بنكية وعقارات وسيارات فارهة خاصة بسالم الذي حددت إقامته منذ يونيو حزيران بتهم غسل الأموال هناك.
وقال الجوهري "اللجنة... لديها الكثير من المعلومات والوثائق حول ثروات رموز النظام السابق بالخارج الا أن وقت الكشف عنها لم يحن بعد حرصا على السرية وحتى لا يتم فقد ما تم التوصل اليه بسبب حيل هؤلاء وتلاعبهم المستمر بحساباتهم والذي يتطلب الكشف عنه مباغتتهم بما تم التوصل إليه."