قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إنه "من السابق لآوانه" انتقاد اتفاق يجري بحثه في "جنيف" حول تقليص البرنامج النووي الإيراني لأنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق. وقال جوش إرنست نائب المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المتجهة إلى "نيو أورليانز": "لا يوجد اتفاق إنما هناك فرصة لحل دبلوماسي محتمل وذلك بالضبط هو ما نسعى إليه. وعليه فإن أي انتقاد للاتفاق سابق لآوانه".
وتطالب إيران بتخفيف العقوبات المالية التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والتي قلصت مبيعاتها النفطية وأضرت باقتصادها بشدة.
وقال عضو بوفد إيران المشارك في المحادثات مع القوى العالمية الست في جنيف اليوم الجمعة إن طهران أبلغت الغرب أنها تريد بحث تخفيف العقوبات المصرفية والنفطية في المرحلة الأولى من أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن مجيد تختراونجي عضو الوفد الإيراني في المفاوضات قوله: "أعلنا للغرب أن قضية العقوبات المصرفية والنفطية يجب أن تبحث في المرحلة الأولى".
وقال "أوباما" أمس الخميس إنه مستعد "لتخفيف محدود" للعقوبات إذا أوقفت إيران التقدم في برنامجها النووي مع استمرار المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق دائم.
وردًا على سؤال حول الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاقتراحات قال "إرنست" إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل "متفقتان بشكل كامل حول ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي".
ويزور وزير الخارجية جون كيري "جنيف" حيث تجري إيران والقوى الكبرى محادثات على قدر كبير من الأهمية حول تقليص برنامج إيران النووي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة إنه لا تزال هناك أسئلة رئيسية لم يتم الرد عليها في المحادثات الجارية في "جنيف" حول برنامج إيران النووي لكن العمل مستمر من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال "فابيوس" في بيان أرسل ل"رويترز": "فرنسا تريد اتفاقًا جادًا حول برنامج إيران النووي".
وتابع: "حتى الآن لا تزال هناك أسئلة رئيسية لم يتم حلها لكننا نعمل في جنيف من أجل هذا إذا أمكن".