حذّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إسرائيل من عودة الفلسطينيين إلى العنف واندلاع انتفاضة ثالثة في حال عدم تحقيق السلام، خلال مقابلة تلفزيونية بثت مقتطفات منها محطتان إسرائيلية وفلسطينية مساء الخميس. ودعا "كيري" إلى حل مسألة المستوطنات وإنهاء الوجود الدائم لجنود إسرائيليين في الضفة الغربية. وقال "كيري"، في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي والتلفزيون الفلسطيني،: البديل عن العودة إلى المفاوضات هو فوضى محتملة. وأضاف "هل تريد إسرائيل انتفاضة ثالثة". وكانت الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي استمرت من 1987 وحتى 1993 وتلتها انتفاضة ثانية من عام 2000 وحتى 2005. وكان "كيري" يتحدث خلال جولته السابعة إلى إسرائيل والضفة الغربية في إطار مساعيه لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. وهدد الفلسطينيون في وقتٍ سابق هذا الأسبوع بالانسحاب من المحادثات بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي. واعتبر "كيري" الاستيطان غير شرعي، داعياً إلى وقف أعمال البناء الجديدة. وكرر القول إن إسرائيل ستجد نفسها معزولة عن المجموعة الدولية إذا لم تتمكن من صنع السلام. وقال في مقتطفات المقابلة "إذا لم نجد طريقة لصنع السلام، ستكون هناك عزلة متزايدة لإسرائيل". واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في أواخر يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة أعوام. وعقدت حتى الآن نحو 20 جلسة تفاوضية في غضون ثلاثة أشهر. وحدد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون لأنفسهم هدفاً يقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال تسعة أشهر. ويطالب المفاوضون الفلسطينيون بأن تعقد المفاوضات على أساس حدود ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقيةوالضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو 1967 مع تبادل أراضٍ متماثلة. أما الإسرائيليون فاقترحوا كقاعدة للمفاوضات خط الجدار الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية وليس حدود 1967 كما يطالب الفلسطينيون، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وتطالب إسرائيل بالإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في غور الأردن وأن يكون تبادل الأراضي على أساس حاجاتها الأمنية، بحسب ما قال مصدر فلسطيني قريب من الملف.