حرّرت فرقة من الدفاع المدني بمحافظة الطائف، أمس، مُتسللاً يمنياً (60 عاماً) كان مُحتجزاً داخل غرفة ضمن استراحةٍ تتوسّط منطقة "شقصان"، جنوبي المحافظة، وقُبضت على أحد مُحتجزيه وهو من جنسيته بعد فِرار شريكيه السعوديين في عُصابةٍ لتهريب العمالة الوافدة. وبدأت العملية حين استنجد متسللٌ إثيوبي بمركز الدفاع المدني ب "شقصان"، مساء أمس، لمرافقته إلى الاستراحة التي قال إنها تشهد عراكاً بين مُهرّبين وعمالة وافدة بعضهم محتجزٌ داخل غُرفٍ أشبه بالسجن.
وتلقت الفرقة التوجيه من العمليات بالانتقال لموقع الاستراحة في مكانٍ منزوٍ، وبالدخول إليها عُثر على مُتسللٍ يمني في وضعٍ غير طبيعي، وحاول الهرب، لكن رجال الدفاع المدني سيطروا عليه.
وكُشفت معلوماتٌ لدى الفرقة أن الاستراحة كان بها ما يزيد على 25 شخصاً أغلبيتهم من المُتسللين المُهرّبين من قِبل عصابةٍ تتكوّن من سعوديين اثنين ووافدٍ يمني، وقع بينهم عراكٌ دامٍ، انتهزه المتسلل الإثيوبي للهرب والاستنجاد برجال الدفاع المدني، في حين تمكّن البقية من الهرب.
وحرَّرت الفرقة متسللاً يمنياً، كان مسجوناً داخل غرفةٍ أشبه بالتوقيف منذُ خمسة أيام تقريباً، ويتعرّض للضرب والتعنيف من قِبل عصابة التهريب.
وحضرت الشُرطة ممثلةً في مخفر السر جنوبالطائف، وتسلّمت الإثيوبي الذي أبلغ عن المهرّبين والمتسللين، واثنين من اليمنيين أحدهما المسجون، والآخر من أفراد العصابة المُهرّبة، وفتشت الاستراحة وعثرت على كمياتٍ من الملابس، ووجدت آثار دماءٍ بإحدى الغرف التي شهدت العراك الدامي بين عصابة التهريب والعمالة المُهربة.
كما عثرت على أوراق حساباتٍ مُسجّلة بأسماء أشخاصٍ اشتروا مُخدرات، ما يعني أن الموقع مخصّصٌ للترويج من قِبل عصابة التهريب، وضبط أعداد كبيرة من شرائح أرقام الجوّالات.
وأفاد المخبر الإثيوبي بأن أفراد العصابة كانوا يحملون مسدسات يهدّدونهم بها، ويستخدمونها وسيلةً للضغط على المحتجزين لديهم بالاتصال على أقاربهم لإحضار المبالغ المالية.
وطالب أهالي قُرى جنوب محافظة الطائف من الجهات الأمنية ومع بدء انطلاقة الحملات التعقبية لفئات المتسللين والمخالفين للأنظمة، بتكثيف الوجود الأمني؛ كون المنطقة تحتاج لذلك بسبب كثرة الاستراحات ووجود المخالفين وبأعدادٍ كبيرة.