نجحت الجهات الأمنية بالطائف في تحرير 6 إثيوبيين كان بعض مهربي العمالة قد احتجزوهم وقيدوهم بالسلاسل داخل استراحة بحي الواصلية لأكثر من خمسة أيام, كما تم القبض على المهربين وذلك بعد عمليات بحث واسعة استمرت ساعتين ونصف الساعة اشتركت بها 14 دورية أمنية, وكشفت مصادر أن المهربين الثلاثة سعوديون ودائماً ما يتعاملون بالأسلوب نفسه مع العمالة التي ترفض دفع مبالغ التهريب. وكان بلاغ قد ورد لغرفة عمليات الأمن بالطائف من وافد إثيوبي أفاد فيه بأنه مع مجموعة من أبناء جلدته تم احتجازهم من قِبل أشخاص سعوديين داخل استراحة بحي الواصلية بالحوية شمال الطائف، وأن أحدهم تعرض للقتل مستنجدين بهم بعد أن ذكروا أوصافاً بسيطة من أبرزها أنهم يشاهدون مع نافذة الاستراحة منارة مسجد وبرجاً للجوال وأن الاستراحة باسم شخص معين ذكروه للعمليات. البلاغ الذي تضمن أن من بينهم شخصاً مقتولاً إلى جانب احتجازهم استنفر الجهات الأمنية من دوريات وبحث جنائي ومركز شرطة الحوية، حيث واصلوا عمليات البحث عن الاستراحة حتى عثرت دوريات أمن شمال الطائف على مركبة من نوع وانيت بها شخصان كانت المقاعد الخلفية منزوعة منها، وبسؤالهما عن الاستراحة المعنية واسم صاحبها كما ورد بالبلاغ أنكرا معرفتهما به وأنهما لا يعلمان عنها شيئاً، وبعد رفع معلوماتها كشف رجال الأمن أن مالك المركبة اسمه يتطابق مع الاسم الذي ذكر من قِبل الإثيوبي المبلغ بأنه صاحب الاستراحة. وتواصلت مهام البحث الأمني المكثّف عن الاستراحة والتي استمرت ساعتين ونصف الساعة منذ تلقي البلاغ حتى لاحظت دوريات "سهم" اثنين من الإثيوبيين يقفزان من على سور تابع لإحدى الاستراحات بالواصلية شمال المحافظة، وبالتدقيق في أوصاف الاستراحة من حيث البلاغ الوارد تطابقت تلك الاستراحة معها، وجرى دهمها حيث عثر بداخلها على 6 إثيوبيين كانوا مقيدين بسلاسل حديدية مع ثلاثة من المواطنين وهم المهربون الذين كانوا قد قدموا بهم مع 9 آخرين من محافظة صبياء بمنطقة جازان تهريباً إلى الطائف مقابل مبلغ مالي عن كل واحد منهم قدره 1700 ريال، حيث دفع 9 منهم المبلغ وغادروا ورفض الستة الآخرون الدفع، ما دفع المهربين لاحتجازهم بداخل الاستراحة منذ خمسة أيام، حيث قاموا بتقييدهم بالسلاسل وتربيطهم وضربهم بشكل عنيف مستخدمين في ذلك ليات متنوعة ما أدى لظهور آثار لذلك الضرب والعنف عليهم. وكشفت معلومات أن المهربين دائماً ما يتعاملون بالأسلوب نفسه مع العمالة الذين يرفضون دفع مبالغ التهريب. وقد جرى تفتيش موقع الاستراحة وعُثر بها على عددٍ من السيارات التي تم تشليحها، وكذلك المقاعد الخلفية المنزوعة من الوانيت الذي جرى ضبطه في بداية عمليات البحث، كما عُثر على أكثر من عشرين إطاراً لسيارات مختلفة و13 جهاز جوال ولاب توب محمول تابعة لهم. المهربون الثلاثة أحدهم عمره 49 عاماً ممنوع من السفر لتورطه في قضية مخدرات والثاني 22 عاماً والثالث 19 عاماً، فيما تم إعداد محضر أمني بالواقعة وإحالتهم جميعا مع المضبوطات لمركز شرطة الحوية الذي يتولى إجراءات التحقيق معهم.