دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ بالقاهرة مساء أمس الأحد جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني إلى التجاوب مع الجهود الدولية والإقليمية لعقد مؤتمر "جنيف 2" والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور المؤتمر. وذكرت "بوابة الأهرام" أن الوزراء العرب حددوا أربعة عناصر باعتبارها تشكل الهدف النهائي للعملية التفاوضية، وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة، بما فيها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية خلال فترة زمنية محددة بالتوافق مع جميع الأطراف، والتوصل إلي إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم، يتم فيه التداول على السلطة بشكل سلمي.
وتشمل المرحلة الانتقالية صياغة دستور جديد عبر الاستفتاء العام، وتنتهي المرحلة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إطار الدستور الجديد، والالتزام بالمحافظة على سيادة سوريا واستقلالها، واعتماد نتائج "جنيف 2" من قبل مجلس الأمن والعمل على تنفيذها واتخاذ إجراءات رادعة لمن يحاول إعاقتها.
ومع ذلك، فلم يشر البيان الختامي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وهو شرط وضعه رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا قبل قبول مشاركة ائتلافه في مؤتمر "جنيف".
وشدد الوزراء على ضرورة توفير "جميع الأطراف للأجواء المناسبة لبدء مؤتمر جنيف" بإجراءات مثل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والإفراج عن السجناء السياسيين وعودة النازحين.