عرضت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية تقريراً سرياً خاصاً موثقاً من قبل معهد للأبحاث مرتبط بعلاقات مع الجيش الأمريكي، بخلاف مصادر أخرى مطلعة في الشرق الأوسط، ذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تتفاوض سراً مع الإيرانيين بهدف الوصول إلى صفقة لكسر العقوبات الأمريكية والإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة كبادرة حسن نية، مقابل أن تخفض إيران مستوى تخصيب اليورانيوم. ووصفت الصحيفة هذه المفاوضات بالتحايل على الكونجرس الأمريكي وعلى مجموعة الدول الخمس، مع ألمانيا من طرف وإيران من طرف آخر، حيث تتفاوضان لإيجاد حل ومخرج للملف النووي الإيراني.
وذكر التقرير أن إيرانوأمريكا تجاهلتا المحادثات الأوروبية بسبب خلاف مع الاتحاد الأوربي.
وقال التقرير إنه إذا تم التوصل إلى حل فإن إدارة "أوباما" ستلتف على الكونجرس وعلى الدول المتفاوضة مع طهران، وسترفع العقوبات عن إيران.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة "أوباما" قد تعترف بشكل محدود بالبرنامج النووي الإيراني كجزء من المصالحة مع طهران، وأضافت أن أمريكا تجاوزت كل المفاوضات وانخرطت في حوار مباشر وصريح مع طهران من أجل حدوث اختراق في المحادثات النووية معها، ثم فرضها كأمر واقع على الدول المتفاوضة مع إيران.
وذكر التقرير أن التسليم بإيران الشيعية دولة نووية سوف يهدد "استقرار النظام النووي العالمي" - بحد وصف الصحيفة - ويشعل سباقاً نووياً محموماً في المنطقة، خصوصاً الدول السنية كالسعودية وحلفاء أمريكا في المنطقة، التي لا تريد السلاح النووي لكنها مضطرة لمجابهة إيران النووية.
وأضاف التقرير أن إيران نووية ستعزز نفوذها في العراق ولبنان والبحرين واليمن في مجابهة القوة السنية في المنطقة.