أصدر المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية عدداً من الإصدارات المنبثقة عن جملة من الدراسات والبحوث ضمن الحقل الاجتماعي فاقت المائة إصدار منذ انطلاق السلسلة. وبيَّن الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد بن دخيل الله الثبيتي مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي، أن الاصدارات الجديدة بلغت أربعة تمثل الأول منها في كتاب بعنوان "التحضر وأثره في تغيُّر بناء الأسرة السعودية" (دراسة وصفية تحليلية لعينة من الأسر في مدنية الرياض).
ولفت إلى أن هذا الكتاب هو في الأصل رسالة ماجستير من إعداد هناء بنت محمد فقيه التي أكدت أن جميع الدراسات التي تناولت موضع الكتاب أجمعت على حدوث تغيرات في الأسرة السعودية من جهة، واستمرار الملامح الأساسية لها من جهة أخرى، وهذه الأسرة تسعى جاهدة إلى التكيف والاستمرار في بيئتها المتغيرة.
وسعت دراسة هناء فقيه إلى كشف التغيرات التي حدثت للأسرة السعودية في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي اجتاحت السعودية بصفة عامة ومدينة الرياض بصفة خاصة.
وتدور إشكالية الدراسة حول التحضر كعملية وكنتيجة وتأثيره على بناء الأسر السعودية من حيث نمط الأسرة ووظائف أعضاء الأسرة والعلاقات الاجتماعية وتوجهات الأسر نحو بعض القضايا العامة.
أما الكتاب الثاني فهو بعنوان "نحو مؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية خدمات الرعاية الاجتماعية لذوي الظروف الخاصة من فئة الشباب".
وهو دراسة ميدانية من وجهة نظر الأخصائيين والعاملين في إدارة رعاية الأيتام بوزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات التابعة لها في مدن الرياضوجدة والدمام ومنطقة القصيم أعدتها عبير علي الخليف.
وهدفت الدارسة إلى التعرف على البرامج والخدمات المقدمة في المؤسسات الإيوائية لفئة الشباب من ذوي الظروف الخاصة لكلا الجنسين (الأيتام واليتيمات) والوقوف على الصعوبات التي تواجههم وتحديد دور المؤسسات في التأهيل لمرحلة ما بعد دور الرعاية (مرحلة الزواج).
وقدمت الدراسة مجموعة توصيات من أهمها وضع الخطط المناسبة لتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية لذوي الظروف الخاصة من فئة الشباب (الأيتام واليتيمات)، والعمل على حل المشكلات والصعوبات التي تواجه ذوي الظروف الخاصة، والعمل على إشراكهم في نشاطات تنظيم الاحتفال بيوم اليتيم.
وانتهت الدراسة إلى وضع مجموعة من المؤشرات التخطيطية التي تساهم في زيادة فاعلية خدمات الرعاية الاجتماعية لذوي الظروف الخاصة.
والكتاب الثالث بعنوان "برنامج مقترح لإعداد اليتيمات من ذوات الظروف الخاصة لمرحلة الزواج" من إعداد أماني عايش العنزي، التي هدفت إلى الخروج بتصور مقترح لبرنامج تدخل يتم من خلاله تهيئة اليتيمات لمرحلة الزواج.
وسعت الدراسة لتحقيق أبرز الاحتياجات والصعوبات والتحديات التي تواجه اليتيمات أثناء مرحلة الزواج، علماً بأن البعد الاجتماعي والنفسي والاقتصادي تُعتبر من أهم الاحتياجات الخاصة باليتيمات.
وأما الكتاب الرابع فبعنوان "تصور مقترح لدور لجان الحماية الاجتماعية مع حالات إساءة معاملة الأطفال بالمملكة العربية السعودية" من إعداد هيا بنت بدر الملحم العنزي.
وسعت الدراسة إلى تقديم مقترح لدور لجان الحماية الاجتماعية مع حالات إساءة معاملة الأطفال بالسعودية، وتحديد أنواع الإساءة التي يتعرض لها الطفل، وتحديد أهم الأسباب والمؤشرات التي تؤدي لوقوع الإساءة على الطفل.
ويعدُّ المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي النواة المعرفية والبحثية والاستقصائية لجُلِّ ما يطرأ في حقل الشأن الاجتماعي.