يعاني المواطنون في مدينة جدة، الكثير من راكبي الدراجات النارية التي تقوم بتوزيع وجبات الطعام في الأحياء، وكأنه لا يكفي جدة معاناة الازدحام المروري الذي تشهده في معظم ساعات النهار والليل، ناهيك عن العطلة الأسبوعية! والملاحظ في هذا الخصوص: تكاثر حوادث هذه الدراجات النارية، بسبب سرعتهم الرعناء، واستهتارهم بقواعد السلامة، إذ تري قائد الدرّاجة ينتقل من أقصى اليسار لأ قصي اليمين دون مراعاة لحركة السير، والزحمة التي يعاني منها قائدو السيارات، لتزداد متاعبهم بسبب انتشار هذه (الدبابات) والتي يقودها جهلة بأبسط قواعد السلامة، ولا يكاد يخلو شارع من حادث، بسبب رعونة سائقي هذه (الدبابات)، والملفت للنظر: تزايد حوادث هذه الناقلات المتخصصة بتوصيل طلبات المواطنين من الوجبات لمختلف الأحياء، والملفت للنظر أن معظم قائدي هذه المركبات، مزودين بأجهزة حماية تشمل الرأس (خوذه)، والأرجل بربطات تحمي سيقانهم وركبهم في حالة حدوث أي حادث لقائدها، ومع ذلك تتزايد حوادثها كل يوم بسبب قيادتهم الرعناء. مطلوب من مرور جدة، والحريص علي سلامة قائدي السيارات وهذه المركبات، توجيه الشركات التي تقوم باستخدامها لتوصيل الطلبات للمنازل، بتدريب قائديها تدريبا مكثَّفاً، لحمايتهم وقائدي السيارات في شوارع جدة من رعونة بعضهم، والتي تؤدي إلي حوادث متكررة لا يسلم منها قائدو هذه المركبات، حتي أن بعضهم يبدو وكأنه ذاهب إلي ساحة قتال، بما عليه من ملابس، وحماية للرأس، وبقية أعضاء جسده، وما يشجِّع علي هذا الطلب من مرور جدة، هو ما أعلن عنه مؤخراً، من احتجاز أكثر من 500 (دبّاب) بسبب مخالفات ربما تتعلق بالسلامة. المطلوب كما ذكرت، أن يقوم مرور جدة بتوجيه شركات التوصيل لتدريب مكثّف لقائدي هذه الدبابات لأداء واجباتهم بسلام، دونما تهديد لسلامتهم، وسلامة الآخرين. والأمل كبير في مرور جدة، والذي سبق أن تجاوب مشكوراً مع بعض ملاحظاتي في مقال سابق، أن ينظر في ازدحام شوارع جدة، وطريق المدينة عند مخرج أبحرالشمالية ودوّار الجمل، والعمل بجِدّ على الحدّ من ضغط الحركة على هذه المواقع. كاتب رأي ومستشار تحكيم دولي