أعرب رؤساء المجالس المحلية لمدن الواحات الليبية، وهي "جالو وأوجلة وأجخرة وتازربو الكفرة" عن رفضهم لما يعرف بالمكتب التنفيذي لحكومة إقليم برقة، وإعلان المنطقة الشرقية إقليماً فيدرالياً، من دون الرجوع إلى استفتاء للشعب الليبي. وكان رئيس المكتب التنفيذي لما يعرف بإقليم برقة الليبي، عبد ربه البرعصي، قد أعلن أول أمس في أجدابيا، عن تشكيل المكتب التنفيذي للإقليم والمتكون من 23 وزيراً مع تقسيم الإقليم إلى أربع محافظات وهي محافظة أجدابيا وبنغازي والجبل الأخضر وطبرق. وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة "جالو"، أحمد أطوير: "إعلان حكومة المكتب السياسي لإقليم برقة مبني على الميثاق الأول الذي أعلن في رأس لانوف في 17 أغسطس الماضي، وهو إعلان يربك الشعب الليبي في الوقت الحالي". واستنكر "أطوير" هذا الإعلان قائلاً: "نرفضه بكل أشكاله، وهو سابق لأوانه قبل إعلان الدستور الذي يحدد شكل الدولة". وقال رئيس المجلس المحلي لأوجلة، علي محمد مدونة: "نؤكد رفض المجلس وأعيان المدينة ما يعرف بإقليم برقة، ونرى أن هذا الإعلان يصاغ في الدستور وليس عبر فئة معينة من دون استفتاء، كما أنه يتطلب الرجوع إلى الشعب الليبي كافة وليس في مدن الشرق فقط". وقال رئيس المجلس المحلي لأجخرة، عبد المالك علي: "مدن الجنوب الشرقي شكّلت اتحاد مدن الواحات والذي يضم جالو أوجلة أجخرة تازربو الكفرة؛ لأن هذا الاتحاد يحتوي على 85 % من إنتاج النفط إضافة إلى مياه النهر وله الحل والربط في النفط والمياه". وأكد "علي" أنهم يرفضون ما يعرف بالمكتب السياسي لحكومة إقليم برقة رفضاً تاماً، وأنهم مع اتحاد ليبيا وليس مع تجزئتها، لكن مع ضمان حقوق المدن الشرقية بالكامل في نظام إداري غير مركزي.