أكد المواطنون في القرى الجنوبية لمحافظة صامطة والطوال: أن مشروع كوبري "وادي تعشر"، هو حلم يراودهم منذ أكثر من 15 سنة، مشيرين إلى أن "المشروع" متوقف منذ سبع سنوات. وأكد المواطنون أن المسافة ما بين طرفي الوادي تصل إلى قرابة 340 متراً، وكان المفترض إنجاز "المشروع" في غضون ثمانية أشهر فقط.
وتابعت "سبق" معاناة سكان هذه القرى المتضررة، وخاصة قرية "وعلان"؛ بسبب التأخر في إنهاء كوبري "وادي تعشر" على مدى أكثر من سبع سنوات.
ورصدت "سبق" معاناة المدرسين القادمين من خارج المنطقة؛ بسبب السيول، وعدم قدرتهم على الوصول إلى المدرسة، بالإضافة إلى تلف السيارات وتعطلها، فضلاً عن حالات الغرق، والوفيات التي حدثت قبل فترة.
وأشار المواطنون إلى أنهم أثناء فترة الأمطار والسيول؛ يضطرون عند قدومهم من صامطة والمحافظات الشمالية، إلى إيقاف سيارتهم، والصعود على الجسر على الأقدام؛ للوصول إلى بيوتهم.
ويناشد الأهالي أمير المنطقة، محمد بن ناصر، التدخل وإصدار التوجيهات لسرعة إنجاز "المشروع".
وقال أحد سكان قرية "وعلان"، يدعى محمد محمد أبو علي: إن معاناة المواطنين بسبب عدم اكتمال كوبري "وادي تعشر"، المؤدي إلى القرية أصبحت تفوق الاحتمال.
وأضاف: "بلغ عدد ضحايا السيول خمس حالات وفيات، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بعشرات السيارات، وكان آخر الحوادث بتاريخ 9-11-1434 ه، عندما جرف السيل أحد المواطنين".
وأردف "أبو علي": "الكوبري جاهز ولا ينقصه إلا الردم، ونترقب هذه الخطوة منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم كثرة الشكاوى، ونطالب "هيئة مكافحة الفساد"، بالوقوف على سبب هذا التأخر في المشروع، ومحاسبة المسؤولين عن معاناة المواطنين منذ سبع سنوات".
وتابع: "سيسهم هذا المشروع الحيوي الذي يربط القرية بمحافظات المنطقة، في إنقاذ أرواحنا من قوة وجريان السيول، وخاصة سيول "وادي تعشر"، المعروفة بقوتها وجرفها للكثير من العائلات".
وقال المواطن عادل صايغ: "صار الأهالي يخشون هطول الأمطار؛ حتى لا يقف "وادي تعشر" حائلاً في وجه سهولة الحركة".
وقال معلم من خارج القرية، يعمل في مدرسة "وعلان"، يدعى عبدالرحمن نجمي: "أعاني أنا وزملائي معاناة شديدة؛ بسبب الأودية التي نضطر إلى عبورها يومياً، وأثناء فترة الأمطار نخاطر بحياتنا لعبور السيول".
وأضاف: "لا يمر أسبوع إلا وتتعرض سيارتي لعطل، وكنت أنوي شراء سيارة جديدة منذ ثلاث سنوات، لكنني؛ وبسبب التلكؤ في تنفيذ هذا المشروع قررت ألا أقوم بهذه الخطوة".