نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريراً مصوراً حول "كيف يمكن للفيلة أن تضحي ولو بحياتها من أجل أن تصل إلى نبع المياه. وتظهر تلك الصور "كيف أن الأفيال كانت تنزلق من فوق المنحدر الذي يصل ارتفاعه لنحو 50 قدماً بأجسامها الثقيلة، وكان يتمرغ عدد منها على الأرض حتى ينزلوا إلى المنطقة التي يوجد بها الماء".
واضطر عدد من الفيلة إلى أن ينزلق على بطونهم وجنوبهم بدلاً من أن يسقطوا بشكل مروع قد يُهدِّد حياتهم، ونزل بتلك الطريقة نحو 60 فيلاً كانوا يسيرون في قطيع واحد.
واحتاج الفيلة نحو عشرين دقيقة كاملة حتى ينزلوا جميعهم إلى نبع الماء، ويبدأ كل منهم في رش الآخر بالمياه والاستمتاع بها.
والتقط تلك الصور مصور الحياة البرية الهاوي "كريستوف بيودوف"، حينما كان يشارك في أحد رحلات السفاري في حديقة "كروجر الوطنية" في جنوب إفريقيا بالقرب من نهر سابي.
وقال بيودوف (50 عاماً): "كنت أقود السيارة ففوجئت بمنظر الفيلة التي تنزلق بالقرب من النبع المجاور للنهر، والتربة الرملية تجعلهم لا يستطيعون أن ينزلوا بصورة طبيعية".
وتابع قائلاً: "في البداية كنت أعتقد أنهم يفقدون توازنهم، ولكني بعد ذلك اكتشفت أنهم يلجئون لتلك الحيلة حتى ينزلقوا بسهولة، مثل الأطفال الذين يلعبون على الرمال".
وتابع قائلاً: "لقد كانوا يلعبون ويستحمون في المياه لأكثر من ساعة كاملة، قبل أن يعبروا الطريق عائدين للأدغال، وكأنهم كانوا في رحلة سريعة وسط المياه".