تفقد أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ظهر أمس مواقع بيع الأضاحي في أحياء العاصمة الرياض، ووقف على جاهزية المسالخ لاستقبال الأضاحي في العيد. واستمع الأمين أثناء جولته إلى شرح عن خدمات المسالخ للمستفيدين منها، في إطار استعدادات أمانة منطقة الرياض للتأكد من التزام نقاط البيع والمسالخ بتطبيق اللوائح والاشتراطات البلدية ذات العلاقة بنشاطها في بيع وتسويق ونقل الأغنام الحية.
وشملت جولة أمين الرياض المسلخ الآلي الذي تقرر السماح له هذا العام باستقبال أضاحي المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى مذبوحات الملاحم والمتعهدين، كما تضمنت الجولة مسلخ الرياض ب"العزيزية".
واطلع أمين الرياض على استعدادات الأمانة لتنفيذ الخطة التشغيلية لاستقبال الأضاحي بالمسلخين استعداداً لعيد الأضحى المبارك، وتوفر الكوادر البشرية من جزارين وعمال وجاهزية المرافق لاستقبال أصحاب الأضاحي وتنظيم عملية الذبح و التقطيع، بما في ذلك استخدام ساحات المسالخ كمواقف للسيارات.
وأكد أمين الرياض في تصريح خلال الجولة التفقدية على تكامل استعدادات الأمانة لاستقبال أضاحي سكان العاصمة في جميع المسالخ التابعة لها.
وشدد على ضرورة التزام جميع تجار الأغنام والماشية بالاشتراطات الصحية واللوائح البلدية لضمان سلامة الأضاحي الحية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وخلوها من الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان.
ولفت إلى تكثيف الجولات التفتيشية على جميع نقاط بيع الأغنام والماشية والمطاعم والملاحم بمشاركة المراقبين الصحيين والأطباء والبيطريين طوال أيام عيد الأضحى المبارك لرصد أي مخالفات للاشتراطات الصحية وتطبيق الإجراءات النظامية فوراً ودون أي تهاون أو تأخير بحق المنشآت المخالفة حفاظاً على صحة المستهلكين.
وأشار أمين الرياض إلى أن الجولات التفتيشية سوف تشمل أيضاً طرق التخلص من المخلفات والنفايات الناتجة عن عملية الذبح الأضاحي حفاظاً على سلامة وصحة البيئة.
ووجه بضرورة توفير كل الخدمات لأصحاب الأضاحي في المسالخ التابعة للأمانة خلال فترة انتظارهم وفقاً للبرامج التشغيلية المعدة مسبقاً التي تتضمن تمكينهم من متابعة عملية ذبح أضاحيهم داخل صالات الذبح والتقطيع في المسالخ واعتماد آليات الترقيم في استلام وتسليم الذبائح.
وحول عمليات ذبح الأضاحي خارج المسالخ، أوضح أمين الرياض أنه تم نشر عدد كبير من المراقبين لرصد أي مخالفات من جانب المطاعم والملاحم تتعلق بالذبح خارج المسالخ أو المطابخ المصرح لها بذلك، بالإضافة إلى تكثيف فرق النظافة لسرعة رفع المخلفات على أضاحي المواطنين التي يتم ذبحها داخل بيوتهم.
وأكد "المقبل" استعداد الأمانة لتوسعة المواقع التي تشهد ازدحاماً في نقاط بيع الأغنام والماشية الحية، والمواقع المحيطة بالمسالخ لاستقبال أصحاب الأضاحي على ضوء تقييم هذه المواقع بعد يوم الثامن من ذي الحجة معرباً عن ترحيب الأمانة بتلقي أي مقترحات أو ملاحظات عبر مركز طوارئ الأمانة أو عبر تويتر.
وكشف الأمين عن توجه الأمانة لتطوير أسواق بيع الأغنام والماشية والمسالخ بما يلبي احتياجات أبناء الرياض في عيد الأضحى على ضوء ما يتم مناقشته مع إدارة صحة البيئة وإدارة الاستثمار وإدارة الأسواق.
وعن الطاقة الإجمالية لمسلخ "العزيزية" والمسالخ الآلية، قال "المقبل" إنه يتوقع أن تصل الطاقة الإجمالية إلى ما بين 20 ألفاً و30 ألف أضحية خلال أيام العيد.
ولفت إلى أن هناك توجهاً لزيادة تلك الطاقة خلال العام القادم من خلال إنشاء مسلخ جديد يعمل بالكامل آلياً، بالإضافة إلى إنشاء مسالخ أخرى تخدم جميع أحياء العاصمة.
وأشار أمين الرياض إلى أنه سيتم تعديل مواقع بعض المسالخ وزيادة عددها أو طاقتها لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الذبائح عاماً بعد آخر.
وحول إخلال بعض المتعهدين بتشغيل المسالخ بالالتزامات المطلوبة منهم من حيث عدد العمال، وهو ما قد يتسبب في تأخير عملية الذبح وطول فترة الانتظار، قال "المقبل": "أي متعهد يثبت إخلاله بالتزاماته أو مخالفته للاشتراطات الصحية المنصوص عليها في عقود التشغيل سوف يتم تطبيق الأنظمة بحقه وفق العقوبات المقررة مع إعادة النظر في التعامل معه مجدداً ولن نسمح بأي تساهل أو تخاذل".
وعن إمكانية السماح للمطابخ بالذبح خلال أيام العيد - وهل يقتصر ذلك على المسالخ فقط، قال أمين الرياض إن عدد المطابخ المسجلة لدى صحة البيئة حتى الآن وصل لأكثر من 84 مطبخاً والعدد في تزايد مستمر، والعام الماضي بلغ عدد المطابخ المسجلة أكثر من 120 مطبخاً رخص لهم بالذبح مشيراً إلى أن شروط السماح للمطابخ بالذبح ميسرة متى ما توفرت شروط صحة البيئة والنظافة العامة ووجود طبيب بيطري يشرف على سلامة الذبائح وخلوها من الأمراض، وأطباء صحة للتأكد من سلامة وصحة الذبح.
وأكد اكتمال كل الترتيبات لاستقبال الأضاحي بدءاً من استقبال الأضحية وحتى تسليمها لصاحبها في أكياس وكراتين مجهزة لهذا الغرض.
وأعرب "المقبل" عن شكره لكل الجهات التي تتعاون مع الأمانة خلال عيد الأضحى المبارك وفي مقدمتها إدارة المجاهدين والشرطة والمرور، مؤكداً أن هذا التعاون هو السبيل بعد توفيق الله على نجاح أعمال الأمانة.