حوّل مجموعة من الأشخاص، محطة للوقود بمنطقة القرشيات شمال محافظة الطائف، إلى مقرّ للتمركز لتسلم الحُجاج الوافدين المُخالفين لأنظمة أداء الفريضة، بعدم حملهم للتصاريح، حيث ينقلونهم عبر مركباتهم، من خلال طُرق سرية برية، ويواصلون طريقهم؛ حتى يتمكنوا من تجاوز النُقط الأمنية، مروراً بطريق السيل، وصولاً بهم لمكة المكرمة. وينتشر الكثير من المُهربين للحُجاج في الساحات المُحيطة بمحطة الوقود، والتي تبعد عن نُقطة تفتيش القرشيات نحو عشرة كيلومترات، وذلك بعد أن يمنعوا من تجاوزها، حيث يعودون مع كوبري القرشيات ليجدوا هؤلاء المهربين، فيتفاوضون معهم من أجل نقلهم، وإيصالهم للمشاعر المقدسة، وذلك بإركابهم وسلك طُرق برية سرية عبر قرية القرشيات.
وعلى الرغم من محاولات الأهالي لمُحاصرتهم ومنعهم، إلا أنهم يتجاوزون القرية وصولاً عبر منطقة سوق عُكاظ، أو الدخول عبر منطقة عشيرة شمال الطائف؛ ومن ثم يسلكون طُرقاً سرية برية أخرى حتى يتجاوزوا نُقاط الفرز الأمنية بطريق السيل وصولاً لمكة المكرمة.
ورصد أحد المواطنين وجود المهربين بكثرة في الموقع وتمركزهم، وتسلمهم للحُجاج المُخالفين، وتهريبهم عبر مداخل منطقة القرشيات، وأبلغ بدوره الجهات الأمنية، والتي يُنتظر انتشارها وفرضها طوقاً أمنياً لرصدهم والقبض عليهم.
ورصدت عدسة "سبق" وجود هؤلاء المُهربين وانتشارهم، وبدء نشاطهم الفعلي في نقل الحُجاج المُخالفين، بدءاً من أمس الخميس، حيث يتسلمون أعداداً كبيرة منهم بعد عودتهم من النُقطة الأمنية، ومنعهم من المرور نظاماً للمشاعر المقدسة.