ألقت عصابات تهريب الحجاج المخالفين بشباكها لممارسة نشاطها منذ وقت مبكر، وذلك من خلال الترصد لمن نوى الحج دون تصريح في مواقع معينة واصطيادهم لنقلهم إلى داخل المشاعر المقدسة بمبالغ مالية كبيرة.. في الوقت الذي تعمل فيه الجهات الأمنية على مدار الساعة كمنظومة متكاملة لتنظيم الحج لهذا العام والعمل على إنجاحه، وترسيخًا لمفهوم «لاحج بلا تصريح» ومن خلال تطبيقها للأنظمة والتعليمات القاضية بمنع الحج غير النظامي، وإقامة النقاط الأمنية على كافة مداخل المشاعر المقدسة.. ورصدت عدسة «المدينة» أثناء جولتها على ميقات قرن المنازل بالسيل الكبير تجمع أعدادًا من مهربي الحجاج بمواقف السيارات بالميقات، وكذلك الساحات الخارجية للميقات لتصيد الحجاج غير النظاميين والإتفاق معهم من أجل إدخالهم إلى المشاعر المقدسة من خلال تجاوزهم نقاط الفرز والتفتيش على امتداد الطريق عبر طرق ترابية يسلكونها بعيدًا عن أعين رجال الأمن. صفقات التهريب فيما أضحت مواقف السيارات بميقات قرن المنازل مقرًا لعقد صفقاتهم مع الحجاج غير النظاميين، معتمدين في نقلهم للحجاج المخالفين على سيارات ذات موديلات قديمة ومتهالكة يمكن من خلالها السير في الطرق الوعرة والترابية. لجان مشكلة يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه لجان مشكّلة من شرطة محافظة الطائف والبحث الجنائي والمرور على متابعة نقاط عشيرة والهدا والسيل الكبير ومنع سماسرة التهريب من ممارسة أنشطتهم وإخضاع المهربين للمتابعة الأمنية. قوة أمنية من جانبه أكد الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف بالنيابة الملازم أول سليم بن شرف الربيعي: «إن هناك قوة أمنية كبيرة بقيادة مدير مخفر السيل الكبير، بدأت عملها منذ فترة ولا تزال تواصل عملها على مدار الساعة، وذلك بمشاركة من الجوازات وأمن الطرق والمرور والبحث الجنائي ومن يتم ضبطه يسلم للجهة المختصة لتطبيق النظام بحقه». وأضاف: «إن سماسرة التهريب يخضعون لمراقبة كبيرة ومتابعة للطرق التي يسلكونها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن نقاط السيل الكبير والهدا ونقطة فرز عشيرة يسير فيها العمل وفق ما خطط له، وذلك بمتابعة مباشرة من مدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم الرحيلي».