أوضح المدير التنفيذي لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عبد الملك بن محمد السعيد، أن مَن تم فسخ عقود عملهم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، خلال الفترة الماضية، لم يتجاوز عددهم أربعة أشخاصٍ، من أصل 1300 مواطنٍ يعملون في المجمع، مشيراً إلى أن فسخ عقودهم تمّ بشكل نظامي، وجاء لمخالفاتٍ في العمل، منها التلاعب في إثبات الحضور والانصراف، مروراً بالتأخّر في الحضور إلى العمل. جاء ذلك في تعقيبٍ تلقته "سبق" جاء فيه: "السادة صحيفة (سبق) الإلكترونية تعقيباً على الخبر الذي أوردته الصحيفة، بتاريخ 20 ذو القعدة 1434ه، الذي مفاده أن الشركة فصلت 12 سعودياً في اليوم الوطني، تؤكّد شركة "سعودي أوجيه" المحدودة، أنه لم يفسخ عقد أيِّ عاملٍ في اليوم الوطني للمملكة، بل على العكس أقامت الشركة بهذه المناسبة حفل تكريمٍ في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، جرى فيه تكريم عددٍ من العاملين في المجمع من أبناء الوطن، على أدائهم وسلوكهم وإنتاجهم وإخلاصهم في العمل في خدمة كتاب الله الشريف".
وأضاف التعقيب: "أما مَن تم فسخ عقود عملهم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خلال الفترة الماضية فلم يتجاوز عددهم أربعة أشخاصٍ من أصل 1300 مواطنٍ يعملون في المجمع، وقد استند القرار إلى مواد نظام العمل والعمّال السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 51 نتيجة عددٍ من المخالفات التي ارتكبها هؤلاء، بعد أن استنفدت الشركة معهم كل الطرق والوسائل الأخرى التي تضمن حسن سير العمل، والمحافظة على ما توليه قيادة هذا البلد الكريم على هذا المجمع من دعمٍ واهتمامٍ".
وتابع التعقيب: "وقد تدرجت وتنوعت مخالفات مَن تم فسخ عقودهم من مخالفات التلاعب في إثبات الحضور والانصراف مروراً بالتأخًّر في الحضور إلى العمل لساعاتٍ عدة، تجاوز بعضها نصف أوقات الدوام، مع تكرار ذلك طوال أشهر خلت، وترك العمل وعدم التواجد في مجموعاتهم طوال ساعات عدة وصولاً إلى تعمُّد خفض إنتاج بعضهم، وتحريض زملائهم على الحذو حذوهم".
وأضافت الشركة: "وحفاظاً على العمل والإنتاج، وبعد محاولة الشركة ثنيهم عن تصرفاتهم وفقاً للنظام دون نتيجة في ظل إصرارهم على هذا النهج، الأمر الذي استحال معه استمرار العلاقة التعاقدية معهم، لم يكن من سبيل سوى تقرير فسخ عقودهم، أما ما جاء في الخبر حول زعم البعض أن سبب فصلهم هو ظهورهم في برامج إعلامية أو تواصلهم مع جهات رسمية، فهو لا يعدو كونه محاولة لتضليل وتحريف الوقائع والحقائق ولا سيما إذا تذكرنا أن ظهور البعض في الإعلام، كان منذ قرابة العام والنصف".
وأوضح التعقيب: " كما أن تكرار الإشارة إلى الأجانب في العمل هو أسلوب اعتادت عليه الشركة يلجأ إليه البعض لإثارة مشاعر القرّاء والعامة ممّن لا يعلمون واقع الحال، إذ تكفي الإشارة إلى أن المواطنين يشكلون ما نسبته 82 % من عمّال المجمع، وغني عن الذكر أن لغير المواطنين في المجمع دوراً في خدمة وإنتاج كتاب الله الشريف، ونشره إلى العالم بترجمات ولغات مختلفة تحقيقاً لغاية أولياء الأمر من وراء هذا الصرح في سبيل الدعوة إلى المولى - عزّ وجلّ".
واختتم التعقيب: "وترى الشركة أن لجوئهم إلى سيق الأضاليل ضدها، هو نتيجة متوقعة بعد أن أيقنوا عدم نظامية تصرفاتهم، وأن أولياء الأمر في المملكة - حفظهم الله - قد أصدروا الأنظمة والأوامر والتعليمات، التي تنظم العلاقات بين الأطراف كافة ، وأن الشركة لم تخالف أياً منها".