تسبّب امتناع 500 موظف من قسم المراقبة النهائية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة عن العمل، في تدني نسبة الإنتاج إلى خمسة مصاحف يومياً بدلا من 115 مصحفاً، وهو الحد الأدنى للإنتاج اليومي. وأعرب الموظفون المعنيون عن أسفهم الشديد إزاء عدم تحرُّك الأمانة العامة للمجمع، لحل قضيتهم، مؤكدين أن ذلك إنقاصٌ في حقهم كسعوديين في حال عدم تجاوب كبار المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية لمطالبهم. وبيّنوا أنه بعد توقف العمل وتدني الإنتاج، أصدر مدير الشركة نزيه كالو (لبناني)، قراراً شفوياً بزيادة 10% إلى الراتب، ورفع بدل السكن من 10 آلاف إلى 15 ألف ريال، رافضاً إصدار تعميم رسمي بذلك، ومكتفياً بأن يكون الأمر شفوياً. وأكد لهم أن مَن يعمل على الحد الأدنى وهو 115 مصحفاً يمنح ساعتين إضافيتين. وأصدر تعميماً شفوياً آخر بأن مَن ينتج الحد الأدنى يخرج الساعة 12 ظهراً رغم منع ذلك من الأمين العام، الأمر الذي أثار غضب العاملين بإصداره تعاميم وأوامر شفوية دون توثيقها كتابياً. وأكدوا أن تدني الانتاج سيستمر ما لم تجب مطالبهم. "سبق" حاولت الاتصال بالأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف محمد العوفي، للتعقيب ومعرفة وجهة نظر وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف، إزاء تكرار ما يحدث، لكن هاتفه النقال كان مغلقاً.