ذكرت منظمات حقوقية أنها تقدّمت بشكوى للحكومة الليتوانية حول دورها في مساعدة وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، على اعتقال وتعذيب السعودي مصطفى هوساوي (45 عاماً)، حيث طالبت بإعادة فتح التحقيق في المعتقلات السرية للوكالة في البلاد. وذكرت شبكة "فوكس" الإخبارية، أن عدداً من المنظمات الحقوقية الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان كمنظمة "كريدريس" و"ريبريف"، إضافة إلى عددٍ من المنظمات غير الحكومية، تزور حالياً ليتوانيا في محاولةٍ لإعادة فتح التحقيق في المعتقلات السرية.
من جهتها، ذكرت صحيفة "البلطيق تايمز" أن هوساوي، المحتجز في سجن خليج جوانتانامو الشهير، تم جلبه بسريةٍ تامةٍ إلى معتقل سري تابع ل CIA في ليتوانيا في مارس 2004، وتمّ حبسه وتعذيبه هناك حتى سبتمبر 2006.
وأوضحت الصحيفة أن المنظمات الحقوقية تقدمت بشكوى بالنيابة عن هوساوي، تتولاها هيئة ادعاء ليتوانية في محاولةٍ لإعادة التحقيق في المعتقلات السرية الأمريكية في البلاد، التي أغلقتها المحكمة العليا الليتوانية في 2011 بحجة عدم كفاية الأدلة آنذاك.
بدورها أوضحت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، على لسان مسؤولين في المنظمات التي تولت قضية هوساوي، أن الأدلة الجديدة جاءت بعد فحص بياناتٍ جديدةٍ لرحلات جوية سرية من وإلى ليتوانيا في تلك الفترة.
وأكّدت المنظمات كشفها عن وجود معتقليْن سريين على الأقل تابعيْن لوكالة الاستخبارات الأمريكية، وطالبت الحكومة الليتوانية بالتحقق منهما، حيث يتوقع أن هوساوي تعرّض للاعتقال والتعذيب في أحدها.
تجدر الإشارة إلى أن هوساوي معتقلٌ في خليج جوانتانامو منذ سبع سنوات، وتتم محاكمته حالياً إلى جانب أربعة معتقلين آخرين بتهم جرائم حرب والضلوع في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي قد يواجه فيها الحكم بالإعدام، في حال إدانته.