أفادت منظمة «ريبريف» البريطانية للدفاع عن حقوق الإنسان، بأن السعودي شاكر عامر، آخر مقيم نظامي في المملكة المتحدة محتجز في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، رفع شكوى ضد ممارسات تعذيب ارتكبتها الاستخبارات البريطانية ضده، ومشاركتها المستمرة في احتجازه من دون تهمة أو محاكمة. وأوضحت المنظمة أن عامر الذي مكث مع عائلته في جنوبلندن قبل اعتقاله ونقله إلى غوانتانامو، قدّم الدعوى إلى محكمة التحقيقات السرية التي تنظر في شكاوى حول سلوك الاستخبارات في المملكة المتحدة، وتشمل اتهام الوكالة ب «استجوابه في سجن بغرام الأفغاني، على رغم معرفتها بتعرّضه لانتهاكات، ومصادقتها أو تشجيعها على نقله بطريقة غير شرعية إلى غوانتانامو». وأشارت «ريبريف» إلى أن عامر لا يزال محتجزاً في غوانتانامو بلا تهمة أو محاكمة، على رغم ترجيح الإدارة الأميركية إطلاقه مرتين، ومطالبة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعادته إلى لندن. وقالت كات كريغ، المديرة القانونية لمنظمة «ريبريف»، إن «الاستخبارات البريطانية تقوّض أهداف حكومتنا المنتخبة ديموقراطياً، ولن تملك محكمة التحقيقات السرية أي قيمة إذا لم تستطع إنهاء هذه الفضيحة».