لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب أربعة آخرون عندما قصفت طائرات حكومية يمنية مسجداً في وسط مدينة جعار جنوب اليمن. وقال مسؤول أمني رفيع في جعار، التي تعد أكبر مدينة في محافظة أبين: إن الغارة الجوية وقعت بالخطأ، مؤكداً أن المسلحين المطلوبين كانوا في منطقة الهجوم قبل ساعة واحدة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الغارة الجوية كانت تستهدف متطرفين في المنطقة.. ونقدم التعازي لأسر الذين فقدوا حياتهم". وأصابت الغارة الجوية مجمعاً حكومياً يضم مسجداً ومنطقة سكنية ومستشفى ومكاتب حكومية. وقال شهود عيان: إن ثلاث طائرات على الأقل شوهدت تحلق فوق سماء جعار قبل وقوع الهجوم بدقائق، فيما شوهدت ثلاث من الجثث ملقاة على الطريق وسط مدينة جعار، بعدما أصابت الغارة جوية المسجد والمحال التجارية المجاورة. وأثارت الغارة غضب السكان المحليين في جعار، وتساءلوا عن سبب مهاجمة القوات الحكومية للمناطق التي يقيم فيها المدنيون. وقال ناصر عطاف، وهو مقيم في جعار: "كل الذين ماتوا كانوا من المدنيين الذين نعرف أنهم لم يشاركوا في أي أعمال عنف". وأوضح عطاف أن مثل هذه الإجراءات ستجبر السكان المحليين على مهاجمة القوات الحكومية للانتقام لذويهم الذين قُتلوا على يد الحكومة.