قُتل وجُرح العشرات من مسلحي تنظيم «القاعدة»، بينهم 7 مدنيين على الأقل، في غارات جوية شنها الطيران الحربي على مناطق عدة في محافظة أبين (جنوب اليمن) أمس في إطار العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية ضد المسلحين المتشددين الذين يسيطرون على مدن عدة في أبين بينها عاصمة المحافظة زنجبار منذ أذار (مارس) الماضي. وأكدت ل»الحياة» مصادر محلية متطابقة في أبين أن غارات الطيران إستهدفت مواقع لمسلحي «القاعدة» في جعار، شمال زنجبار، بينها مستشفى الرازي، الذي يخضع لسيطرة المسلحين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. ودمرت الغارات والقصف الصاروخي الجوي عدداً من المنازل القريبة من المستشفى، في حين أسفر سقوط إحدى القذائف خطاء على مسجد المدينة عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين. وأضافت المصادر «أن غارات الطيران إستهدفت مواقع المتشددين في محيط زنجبار، التي تطوقها ثلاثة ألوية من الجيش منذ أسبوع تمهيداً لاقتحامها واستعادتها. وقالت المصادر أن مسلحين إثنين على الأقل وعدداً من الجرحى سقطوا في الغارات بالقرب من نقطة العرقوب شرق زنجبار، كما تم تدمير تحصينات ومخازن وعتاد عسكري في محيط ملعب الوحدة جنوبالمدينة. وفي تطور لآحق نفذت مروحيات عسكرية، يُعتقد أنها أميركية، بعد ظهر أمس عمليات محدودة ومركزة على مواقع لتجمعات مسلحي «القاعدة» في منطقة شقرة ما بين ساحل البحر العربي ومدينة شقرة. وأكدت ل»الحياة» مصادر في المنطقة أن المروحيات، التي شوهدت للمرة الاولى، إستخدمت مدافع ورشاشات سريعة الطلقات بكثافة لقصف مواقع محددة لمسلحي القاعدة وقتلت 12 مسلحاً على الأقل واصابة عدد لم يتم حصره بعد. وقالت أن دخول مروحيات من هذا الطراز على خط المعارك الدائرة في أبين أحدث إرتباكاً في صفوف المسلحين دفعهم إلى الإنسحاب من مواقع مهمة جعلوها للدفاع عن زنجبار من وحدات الجيش التي بات إقتحامها المدينة وشيكا. وتمكن رجال القبائل وشباب اللجان الشعبية في مدينة لودر (شرق زنجبار) من القبض على إنتحاري من «القاعدة» وبحوزته حزام ناسف وسط أحد الأسواق الشعبية في المدينة يُعتقد أنه كان على وشك تنفيذ عملية إنتحارية في السوق. وأكدت وزارة الدفاع على لسان مصدر عسكري أن شباب اللجان الشعبية هم من إعتقلوا «الإنتحاري» المفترض وسلموه إلى إحدى الوحدات العسكرية في المنطقة، في حين توقعت المصادر في أبين وجود عدد من «الإنتحاريين» أعدهم تنظيم «القاعدة» في اليمن لتنفيذ عمليات ضد وحدات الجيش والمراكز والنقاط الأمنية بهدف التخفيف من ضغط القوات الحكومية على المسلحين في زنجبار. وأشارت إلى «إنتحاري» مفترض فر من شباب اللجان الشعبية ولم يتمكنوا من القبض عليه أو رصد وجهته التي فر اليها.