استشهد القيادي البارز في حركة حماس نزار ريان و11 شخصا آخرين أمس بينهم زوجاته الاربع وثلاثة من اطفاله في غارة اسرائيلية استهدفت منزله في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، على ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. وقال الطبيب معاوية حسنين المدير العام للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية «ارتفعت حصيلة الغارة الاسرائيلية على منزل الشيخ نزار ريان الى اثني عشر شهيدا هو احدهم اضافة الى زوجاته الاربع وثلاثة من اطفاله على الاقل» موضحاً ان «طفلتيه استشهدتا اضافة الى احد ابنائه». وأن «العدد مرشح للازدياد لوجود جثث تحت انقاض المنزل المكون من اربع طبقات والذي دمر بالكامل».وريان هو ابرز مسؤول في حماس يستشهد منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة السبت.فيما اعترف مصدر في الجيش الاسرائيلي بالقول ان منزل ريان استهدف بغارة شنتها طائرة حربية اسرائيلية. واستقبل قطاع غزة العام الجديد ليل الاربعاء الخميس بغارات جوية اسرائيلية مكثفة استمرت حتى أمس - اليوم السادس - على التوالي في اطار الهجوم الذي اسفر حتى الآن عن سقوط اكثر من 420 شهيداً والفي جريح وادى الى تدمير مئات البيوت والمؤسسات الحكومية. من جهة اخرى، نفت حركة حماس ان تكون وافقت «بشروط» على اقتراحات الاتحاد الاوروبي بشأن التهدئة مع اسرائيل ، وقالت ان البيان الذي نشر باسم المتحدث باسمها فوزي برهوم «لا اساس له من الصحة» ، فيما أوضح برهوم نفسه في تصريح لوكالة فرانس برس ان البيان «مدسوس ولا اساس له من الصحة وقامت جهات معادية ببثه للتشكيك في موقف حماس» وانه «لم يُصدر اي بيان او تصريح» بهذا الصدد. وقد دعت حركة حماس الى «يوم غضب» في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة تضامنا مع ابناء قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي وقالت في بيان «فليكن اليوم الجمعة يوم غضب ضد الاحتلال الصهيوني ويوم مسيرات عارمة تنطلق من المسجد الاقصى المبارك وكل مساجد الضفة (الغربية) عقب صلاة الجمعة تضامنا مع اهلنا في غزة». وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي المجلس التشريعي الفلسطيني الذي ادى الى تدمير المبني الجديد وتحويله الى ركام مستهدفاً في غاراته عددا من المؤسسات الرسمية ومحلات الصرافة والمنازل. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين على الاقل جرحوا في غارة استهدفت للمرة الاولى منذ السبت مقر وزارة العدل التابعة للحكومة المقالة في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. وهزت الغارة الجوية ارجاء منطقة غرب مدينة غزة. واصيب المبنى المكون من خمس طبقات بدمار كبير واشتعلت فيه النيران كما لحق دمار جسيم بمبنى مقر وزارة التعليم المجاور. والحقت الغارة اضرارا بستة مبان سكنية تتكون من عدة طبقات في محيط المبنى الذي تطايرت حجارة منه في الطرقات. واستهدف الطيران ايضا مبنى للدفاع المدني والاطفاء في المنطقة نفسها. كما استهدف سيارتين تابعتين لشرطة الحكومة الفلسطينية المقالة ومنزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة صباح الخميس، كما قصف مبنى للدفاع المدني والاطفاء في المنطقة نفسها. واستهدفت غارات اخرى شنتها مقاتلات «اف 16» للمرة الثالة مقر الرئاسة ومقر قيادة الشرطة مما ادى الى تدمير عدة مبان مجاورة او اصابتها باضرار جسيمة. ونفذ الطيران المروحي غارة استهدفت ورشة حدادة في منطقة عسقولة في حي الزيتون شرق مدينة غزة مما ادى الى تدمير كلي للورشة واضرار في عدد من الورش الصناعية والمحال التجارية المخصصة لبيع قطع غيار السيارات المجاورة. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة جرح ثلاثة فلسطينيين عندما اصاب صاروخ اطلقته طائرة حربية ورشة صناعية في حي الامل مما ادى الى تدميرها كليا واستهدف قصف البحرية الاسرائيلية اهدافا في مدينة غزة وفي الشمال، حسبما ذكر شهود. واعتبرت كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحماس في المجلس التشريعي ان «اهداف العدو من مواصلة هذه الحرب في اسقاط المنظومة الحاكمة في القطاع وكسر ارادة شعبنا، لن تفلح وسيبقى شعبنا محتضنا لمشروع الجهاد والمقاومة وملتفا حول خياراته». وكانت مقاتلات ومروحيات اسرائيلية من طراز «اف 16» تحلق فوق قطاع غزة الذي غرقت معظم مناطقه في الظلام بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي , كما قصف الطيران الاسرائيلي منزل قيادي في كتائب القسام من عائلة ابو الروس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ودمره، حسبما ذكر شهود عيان، لكن المنزل كان خاليا عند قصفه. وقصف الطيران الاسرائيلي منزلين لاثنين من اعضاء حماس في مخيم النصيرات (وسط غزة)، لكن الغارات لم تسبب اصابات ، كما دمرت غارة اسرائيلية مبنى خاليا تابعا لجمعية الصلاح الخيرية المرتبطة بحماس في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة، حسبما افاد شهود. واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قصف قاعدة جوية اسرائيلية جنوب اسرائيل بصاروخ غراد. وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس صحيفة هآرتس ان اكثر من ثلثي الاسرائيليين يؤيدون استمرار الهجوم على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة. ووجه البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس نداء «حتى لا ينتصر الحقد والعنف» في العالم العام 2009، متوقفا خصوصا عند الشرق الاوسط حيث «الغالبية العظمى» من السكان الاسرائيليين والفلسطينيين «تريد العيش بسلام». من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس من باريس ان اسرائيل ستقرر «في الوقت المناسب» وقف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة. وقالت في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الاليزيه « ان قرار اعتبار العملية قد حققت الاهداف المتوخاة منها سيصدر استنادا الى التقويمات اليومية التي نقوم بها».