مفارقات عجيبة يجمعها ميدان الهجن بالطائف، الذي يقع في منطقة العرفاء شمال المحافظة؛ إذ جذب شيوخ وأبناء الخليج من محبي سباقات الهجن، بالرغم من الإهمال الذي يعانيه من عدم توافر الخدمات. ومن المفارقات أيضاً أن الميدان الذي تقام عليه سباقات سنوية جوائزها بالملايين يفتقر إلى الإنارة والسفلتة والكهرباء والمياه، في الوقت الذي يمتلئ فيه المكان بالمخالفات.
يقول ملاك الهجن ل"سبق" إنه بالرغم من عمر الميدان الذي يزيد على 28 عاماً، وبالرغم من شهرته على مستوى دول الخليج وضخامة المسابقات التي تقام عليه سنوياً، إلا أن هذه الميزات لم تشفع للموقع بالخدمات الضرورية؛ إذ يفتقر الميدان للكهرباء والمياه والإنارة والسفلتة والنظافة، في وقت تحوّلت فيه ميادين سباقات الهجن في دول الخليج وبعض مناطق السعودية إلى معالم حضارية، إضافة لميادين هجن مميزة في السعودية منها ميدان تبوك وميدان الملك فهد في النعيرية.
وطالب ملاك الهجن وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة الطائف بالنظر في وضع الميدان، وتوفير الخدمات التي يحتاج إليها.
ويقول مالك الهجن عبدالله سالم القرشي: "طالبنا مرات عدة دون جدوى أو فائدة.. الميدان تقام عليه السباقات منذ سنوات طويلة، ويجذب الكثيرين من خارج السعودية وداخلها، لكنه – للأسف - يعاني الإهمال".
وأضاف: "نخجل عند مقارنة وضع الميدان بميادين سباقات الهجن في بعض دول الخليج ومناطق السعودية الأخرى، بالرغم من أن المنافسات والسباقات في ميدان الطائف أقوى وأكبر وأكثر جماهيرية".
وأكد الملاك أن الميدان إضافة إلى أنه يحافظ على استمرار رياضة الهجن العربية الأصيلة فهو يعتبر مصدر رزق للعديد من المواطنين، سواء ببيع وشراء الهجن أو الأعلاف أو الخدمات الأخرى؛ ما يبرز ضرورة الاهتمام بالميدان وتطويره للحفاظ على استمرار الرياضة، ودعم هواتها، وضمان استمرار مصادر رزقهم.
من جانبه أوضح مدير ميدان الهجن بالطائف، بندر محمد العتيبي، أن الميدان تأسس عام 1406، ويحظى بدعم عدد من الأمراء، وتُقام عليه سباقات سنوية جوائزها بالملايين، وتحظى بإقبال كبير من محبي الهجن.
ولم يُخفِ "العتيبي" حاجة الميدان للكثير من الخدمات، مثل الكهرباء والمياه والسفلتة والنظافة، لافتاً إلى أن هذه الخدمات في حال توفيرها ستدعم رياضة سباقات الهجن، وتزيد من أهمية الميدان، وستظهره بالشكل اللائق أمام الزوار.