تُعد الهجن السعودية من أبرز الهجن على مستوى الخليج، ولعبت دوراً كبيراً في تحسين سلالات الإبل الأصائل، ناهيك عن دورها الكبير في توحيد أرض الجزيرة العربية. إلا أن هذه الهجن لازالت إلى الآن توجه بجهود الحرس الوطني وبعض إمارات المناطق في مواسم معينة، واجتهادات بعض المهتمين من ملاك ومحبي الهجن. ومع هذا التطور الكبير الذي تشهده الدول الخليجية لهذه الرياضة الأصيلة العريقة، بقيت الهجن السعودية كما بدأت من حيث التنظيم، وانخفضت بشكل كبير جداً من حيث الدعم في الجوائز وأسعار بيع المميز منها، فالوضع القائم حالياً لا يبشر باستمرارية لهذه الرياضة، وقد آن الأوان لإنشاء اتحاد لسباقات الهجن، ينظم سباقاتها ويرعى شؤونها ويتولى كل ما من شأنه الرقي بهذه الرياضة العريقة، أو إنشاء جمعيات في مناطق ومحافظات المملكة تهتم بهذه الرياضة وفق ضوابط ثابتة، على أن توفر الدعم اللازم لملاك الهجن من حيث العناية بالميدان وتوفير مواقع للهجن وإيصال الخدمات الأساسية لهم، كون معظم الميادين قريبة من المدن ولا يفصلها عن توافر الخدمات عائق يحول من توفيرها، فالهجن ثروة اقتصادية وثقافية عانت طوال السنوات الماضية من الإهمال والتشتت وانعدام الدعم والتنظيم، علماً بأن تهجير سلالات الهجن السعودية إلى دول الخليج مستمر مما يوحي بأن الهجن المميزة ستصبح شبه معدومة في حال استمرارية الهجن بهذه الحالة، ناهيك عن التهجين الذي افقدنا الأصائل التي تجاوز تأصيلها والمحافظة على نسبها مئات السنين. رسالة أنقلها باسم جميع ملاك ومحبي الهجن، عسى أن تجد التجاوب من الجهات المعنية في دعم رياضتنا الأصيلة.. والله المعين.