قادت الصدفة شابة أسترالية إلى اعتناق الدين الإسلامي على يد مبتعث سعودي بجامعة ECU في غرب أستراليا - فضل عدم ذكر اسمه- وزميله الباكستاني، وذلك عندما طلبت الشابة منهما تفسير كلمة "حلال". وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" من الشابة "ساكيرايا" سابقًا و"حليمة "حاليًا، والتي تبلغ من العمر 22 عامًا، إلى أنها اعتادت شراء وجبة الإفطار من مطعم بالجامعة يضم أطعمة حلالاً لارتفاع نسبة الطلبة المسلمين بالجامعة الراغبين في شراء الطعام الحلال.
وأضافت أن كلمة "حلال" تكررت على مسامعها من خلال بعض الطلبة المسلمين حين طلب وجباتهم للعاملين بالمطعم؛ الأمر الذي أصرت معه "حليمة" على معرفة معنى الكلمة، وصادف طلب المبتعث السعودي لوجبة الإفطار وزميله الباكستاني، حيث أكدا على كلمة حلال، وحينها طلبت حليمة من الشابين شرح كلمة "حلال".
وقد نصحها المبتعث السعودي بزيارة موقع "الإسلام اليوم" الذي يملكه الشيخ سلمان العودة، وبعض المواقع الأخرى المختصة بشرح مفصل عن الدين الإسلامي وبتوافر ترجمة لأكثر من لغة، ومن ضمنها اللغة الإنجليزية.
واصلت حليمة حديثها ل"سبق" قائلة إنها عادت لمنزلها، وتصفحت عدة مواقع إسلامية، من ضمنها موقع "الإسلام اليوم" Islam Today، وكانت تقوم بذلك في الخفاء بعيدًا عن ناظري والديها.
وأضافت أنها كانت تمر بنوبات بكاء متأثرة بما تقرؤه عن الدين الإسلامي؛ الأمر الذي يجعل حالتها النفسية أفضل، وبعد ذلك أصرت مجددًا لقاء المبتعث السعودي وزميله الباكستاني مرة أخرى، وطلبت منهما طريقة الدخول في الدين الإسلامي، حيث تم تلقينها الشهادة في عيد الفطر الماضي بحضور بعض الدعاة في الولاية.
كما أصرت "حليمة" على ارتداء الحجاب الكامل مع غطاء الوجه واليدين؛ الأمر الذي أغضب والديها وعائلتها ووصفها بأوصاف عنصرية، ومن ثم محاولتهم ثنيها عن الإسلام، إلا أنها رفضت كل الإغراءات المقدمة لها؛ الأمر الذي دعا والديها إلى طردها من المنزل.
بعد ذلك تقدم لها الطالب الباكستاني الذي يملك الجنسية الأسترالية للزواج، وتم عقد قرانهما الشهر الماضي، ووصفت حليمة شعورها بأنها سعيدة جدا بالمجتمع المسلم الذي ساعدها وعوضها عن قطيعة أهلها، مشيرة إلى أنها تعمل بمحل تجاري تابع لجمعية خيرية إسلامية إضافة لدراستها بالجامعة، وتمنت "لو أن الله يكرمها بزيارة الحرمين الشريفين".