فجّر الرئيس المصري السابق حسني مبارك مفاجأة كبيرة لعدد من زواره، وهي أنه سيكشف أمام العالم معلومات جديدة قبل جلسة المحاكمة القادمة في 15 أغسطس الجاري، بحسب صحيفة "روزا اليوسف" اليومية. وأرجع مبارك سبب ما حدث في الفترة الماضية لما صوّره وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وبعض الوزراء المحيطين به. وقال: "الآن فهمت أنهم حجبوني عن الشعب لأعوام طويلة، وكنت أعتقد أنني أعلم كل شيء". وأبدى مبارك لزائريه في مستشفى المركز الطبي العالمي استياءه الشديد من تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي تخصه، وقال: إنها غير سليمة وأن قادة إسرائيل يستغلون وضعه للتمادي في تلويث سمعته. وحول تصريحات بنيامين أليعازر عن منح إسرائيل لعائلة مبارك حق اللجوء السياسي، قال مبارك: إنه أخبر بن أليعازر عندما زاره في شرم الشيخ بألا يفتح موضوع اللجوء السياسي، وعندما سأل بن أليعازر عن السبب أخبره مبارك أن الأجهزة الرقابية علمت بالموضوع. وأبدى مبارك لزواره إعجابه برد شيخ الأزهر علي الحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسف، الذي اعتبر الرد علي طلبه بالعفو الديني عن مبارك تطبيعاً مرفوضاً. وطلب مبارك من أحد الزائرين أن ينقل عبر الصحف المصرية أنه يطلب من إسرائيل الكف عن نشر أخباره، قائلاً: لا أريد أن أسمع منكم ولا عنكم، اتركونا نحن المصريين نحاكَم أمام قضاء شريف. وعن رأيه في مرشحي الرئاسة قال: إنه يحترمهم جميعاً، إلا أنه لا يوجد بينهم من يتحمل إدارة مصر، وطالب بأن يتقدم أحد العسكريين الكبار للترشح كمواطن مدني، لأن منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي يلزمها رجل عسكري.