كشفت صحيفة مصرية تفاصيل ما أسمتها "عملية الانقلاب" التي دبرها جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع على والده قبيل اندلاع الثورة المصرية. فقد ذكرت صحيفة روز اليوسف أن دوائر صهيونية زعمت أن الموساد وزع نشرة على كبار القادة بالكيان الصهيوني تفيد بوجود شرخ كبير قد حدث في بيت الرئيس المخلوع حسني مبارك مما دفع جمال للتخطيط قبل يناير 2011 لعزل مبارك والانفراد بالسلطة في فبراير بمساعدة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وحبيب العادلي وأنس الفقي، وأن المخابرات المصرية علمت بها وأبلغت مبارك، ما دفع جمال مبارك ورجاله لتدبير محاولة تستهدف اغتيال اللواء عمر سليمان. وتشير الصحيفة إلى أن محادثة هاتفية دارت ما بين الرئيس المخلوع مبارك وبين تامير باردو رئيس الموساد في صباح 6 يناير أبلغه فيها باردو بالمؤامرة، وأن بنيامين بن إليعازر أكد لمبارك هذا الأمر، وطالبه بأن يأخذ الاحتياط من بيته، خصوصا أن المؤامرة ستمر علي الشارع المصري والعالمي دون أن يشعر أحد!. وأخبر بن إليعار مبارك بأن الحاخام عوفاديا يوسف الصديق المخلص لمبارك يبلغه تحياته الحارة ويترجاه أن يأخذ حذره في شهر فبراير لأن هناك أمرا إلهيا جللا سيحدث في مصر، ليتصل مبارك بالحاخام الذي يؤكد له حدوث أمر كبير في شهر فبراير. أما عن تفاصيل المؤامرة فهي أن يقوم حاتم الجبلي وزير الصحة وقتئذ بالإعلان عن مرض عارض أصاب مبارك يمنعه من أداء مهمته وأن رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور طبقا للدستور المصري سيتولي إدارة البلاد وفي وقت لاحق لن يتجاوز 30 يومًا سيدعو لانتخابات رئاسية عاجلة، في حين يقوم الحزب وبمساعدة صفوت الشريف وزكريا عزمي وأحمد عز باختيار جمال مبارك مرشحا للحزب للانتخابات. بينما يقوم أحمد عز بتوفير التمويل المالي الكامل مقابل أن يصبح نائبا للرئيس، في الوقت ذاته كانت تنوي هذه المجموعة الإطاحة بعز بعد الاستيلاء علي أرصدته علي أساس أنهم سيورطونه في قضية أمن قومي وتحديدا قضية تجسس ملفقة، ثم بعد ذلك يتم عزل زكريا عزمي وتنصيب أنس الفقي مكانه. وكان دور حبيب العادلي وزير الداخلية السابق أنه سيكون الضامن لتنفيذ بنود الخطة، وذك مقابل ترقيته وتنصيبه رئيسا لجهاز المخابرات العامة لأول مرة في تاريخ الجهاز حيث يكون رئيسه من جهاز الشرطة، بعدما يتخلص من العدو الأكبر لهم وهو عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات. الصحيفة أشارت إلى أن محاولة اغتيال سليمان في 29 يناير الماضي عقب حلفه اليمين الدستورية كنائب للرئيس، دبرتها له مجموعة جمال مبارك للتخلص منه، إلا أن سليمان كان قد نقل ما يدور من مؤامرة لمعظم الجهات الوطنية الشرعية بالبلاد. الغريب في الأمر حسبما ذكرت الصحيفة أن جمال ومن معه حسبوا حسابا لكل المسئولين في النظام إلا الجيش وقادته، وهو ما وصفته بأنه تفكير "هواة".