قال الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية اليهودية المتشددة عوفاديا يوسف، خلال خطابه الديني الأسبوعي، ليلة السبت: إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك طلب بركتي منذ 28 عاماً، و "الشعب اليهودي المتدين كله في إسرائيل يصلي من أجلك يا مبارك، وندعو الله أن يفك كربك ويزيح همك ومحنتك". ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي حضرت الخطاب الديني لعوفديا، أن الحاخام الذي يعد من أكبر حاخامات إسرائيل، أعرب عن أمله، خلال موعظته الأسبوعية، في الإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه احتمال الحكم عليه بالإعدام بسبب الاتهامات الموجهة إليه بقتل المتظاهرين خلال الثورة المصرية في الفترة ما بين 25 يناير حتى 11 فبراير الماضي. وكشف الحاخام اليهودي المتطرف عوفديا يوسف عن لقاء عقده مع مبارك قبل 28 عاماً، عندما كان يشغل منصب الحاخام الرئيسي لإسرائيل، وتحدث الحاخام بشكل مفصل عن اللقاء مع الرئيس المصري السابق قائلاً: "لقد ذهبت إلى هذا اللقاء عندما عرفت أن كبار المهندسين في مصر قرروا أن يعملوا مساراً جديداً لطريق معين، وذلك لتسهيل حركة السير على المواطنين المصريين، لكن المشكلة كانت أن هذا الطريق سيعبر من خلال مقبرة يهودية، وكان معي حينها الحاخام أرييه درعى أيضاً، حيث استقبلنا مبارك بشكل محترم ورسمي، وعرضنا عليه المشكلة التي جئنا من أجلها، وطلبنا منه تغيير مسار الطريق حتى لا تنتهك حرمة المقبرة اليهودية، ومن طرفه لم يعارض طلبنا وأظهر لنا الاحترام الكامل ووافق على الفور". ونقلت الصحيفة المصرية عن صحيفتي "معاريف ويديعوت أحرونوت" الإسرائيليتين عن الحاخام الأكبر قوله عن ذلك اللقاء مع الرئيس المصري السابق: "إنه عقب انتهاء الاجتماع مع مبارك والاتفاق على كل الأشياء، بقيت أنا وهو وحدنا في مكتبه بالقصر الجمهوري بالقاهرة، حيث بادرني مبارك بالحديث قائلاً: يا سيدي الحاخام، باركني فأنا أؤمن ببركتك". وقال عوفاديا: "وضعت يدي على رأسه وباركته، وكان ذلك قبل 28 عاماً، فعندما يمكث رئيس مصري طوال ما يقارب من 30 عاماً في حكم مصر، فهذه الفترة أمر غير اعتيادي، بل نادر الحدوث، وهذا بفضل بركة الله التي باركته بها". وأضاف الحاخام اليهودي أن "هذا الرجل رجل سلام ولا يحب الحروب، بالإضافة إلى أنه يحب إسرائيل، ولكنه الآن سقط، وأنا سأظل أدعو ربي أن ينقذه من أيدي أعدائه".