أثار قرار الصين إعارة زوج من دببة الباندا لبلجيكا حفيظة سكان المنطقة الناطقة بالهولندية، وذلك بعد أن تبين أن الدبين سيذهبان إلى حديقة حيوانات في الجزء الناطق بالفرنسية من البلاد. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت بكين قد أعلنت عن قرارها أثناء زيارة قام بها للصين مؤخراً رئيس الوزراء البلجيكي أليو دي روبو الناطق بالفرنسية.
وعبر العديد من سكان منطقة "فلاندرز" الناطقين بالهولندية عن غضبهم وامتعاضهم من القرار.
ومن المقرر أن يرسَل الدبان النادران اللذان يجتذبان أعداداً كبيرة من الزائرين إلى حديقة للحيوانات تقع في منطقة "والونيا" الجنوبية، لكن حديقة حيوانات "أنتورب"، شمال منطقة "فلاندرز"، عبرت عن خيبة أملها إزاء القرار، وكانت الحديقة قد آوت مثل هذه الدببة في عام 1987، وتقدمت بعطاء للحصول على زوج آخر قبل عشر سنوات لم يكلل بالنجاح.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن "ألسي سيغرز"، الناطقة باسم حديقة أنتورب، قولها: "كنا نتوقع أن نحظى بدعم رئيس الوزراء".
وقد اهتمت الصحافة البلجيكية بالخلاف الذي أثاره موضوع الدبين، وذلك بعد أن اتهم أحد قياديي حزب N-VA الانفصالي وقاعدته في المناطق الناطقة بالهولندية، رئيس الوزراء دي روبو باستخدام نفوذه لضمان إرسال الدبين إلى حديقة "بايري دايزا" الواقعة في الجزء الناطق بالفرنسية، لكن رئيس الوزراء استخف بهذه التهمة، وقال إن حديقة حيوانات "أنتورب" لم تتقدم بطلب رسمي لاستضافة الدبين.
وكانت الحكومة الصينية قد قررت إعارة الدبين، شينهوي وهاوهاو، لبلجيكا لمدة 15 عاماً.
يذكر أن التوتر بين الناطقين باللغتين الفرنسية والهولندية في بلجيكا يرتفع بين الحين والآخر، ويؤدي فيما يؤدي إلى انهيار حكومات وإذكاء الأزمات السياسية.