شكّكت وسائل إعلام أمريكية في رسالة "حافظ الأسد" ابن الرئيس السوري بشار الأسد، التي نشرها على موقع العلاقات الاجتماعية "فيس بوك"، يتحدّى فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية ونيتها بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، فاعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرسالة ربما خدعة متقنة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رسالة حافظ الأسد قوله: إن الأميركيين "ربما كان لديهم أفضل جيش بالعالم، وأفضل سفن وطائرات ودبابات مما عندنا، لكن جنود؟ لا أحد لديه جنود كالذين عندنا في سوريا"، وفق تعبيره.
ويضيف حافظ الصغير على صفحته التي لم يعد يسمح بالدخول عليها: "أريدهم فقط أن يقوموا بالهجوم، لأني أريدهم أن يرتكبوا خطأ كبيراً ويبدأوا بشيء ما لا يدركون نهايته"، طبقاً لما كتب، أو طبقاً ربما لما كتب شخص آخر في حسابه.. ومَن يدري، فقد يكون الآخر هو بشار الأسد نفسه.
وشكّكت "نيويورك تايمز" في الرسالة معتبرة أنه ربما كتبها النظام السوري نفسه" ربما كانت الرسالة والتعليقات عليها بالكامل "خدعة" متقنة، حتى إنها شملت حسابات مزيّفة لعديد من أطفال الدائرة الأقرب لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وربما كانت الرسالة فقط مزوّرة بطريقةٍ مؤثرة حتى إنها خدعت أبناء إخوة بشار.
وتضيف "نيويورك تايمز": ومع ذلك لا تزال هناك أدلة على أن الرسالة ربما كتبها حافظ الأسد، ومنها إشارته إلى مدرسته الابتدائية بأنها "مونتيسوري"، وفيها درس أبناء الرئيس السوري الثلاثة: حافظ البالغ عمره 11 سنة و9 أشهر، وزين وكريم، والقرينة الأهم على أنه قد يكون فعلاً حافظ بشار الأسد هم أصدقاؤه في الموقع، ممّن كتب بعضهم تعليقات إعجاب برسالته الصغيرة، ومعظم أصحاب التعليقات هم أبناء عائلات علوية شهيرة وأبناء مسؤولين سابقين وحاليين في الدولة.