قال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ عدة أُطلقت على إسرائيل من جنوب لبنان اليوم الخميس، لكن درعاً مضادة للصواريخ اعترضت أحدها، وسقط اثنان أو ثلاثة أخرى خارج الأراضي الإسرائيلية. وألقت إسرائيل باللوم في الهجوم الذي أطلق من منطقة تعد معقلاً لجماعة حزب الله اللبنانية على "تنظيم جهادي عالمي"، وهو الوصف الذي تطلقه على تنظيم "القاعدة" وما يتبعه من جماعات إسلامية متشددة.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، لكن التلفزيون الإسرائيلي عرض لقطات لسيارة واحدة على الأقل أصابتها أضرار من جراء بقايا الصاروخ الذي أُسقط.
وقال يواف موردخاي كبير المتحدثين العسكريين للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مهوناً من شأن الهجوم: "الجيش يعتبر هذا حادثاً فردياً".
وهذا هو الحادث الأول من نوعه منذ مايو الماضي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ اليوم، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم يرد بإطلاق النار عبر الحدود.
وقال بيتر ليرنر، وهو متحدث عسكري إسرائيلي آخر: "تشير تقديراتنا حتى الآن إلى أنها عملية إطلاق نفذها تنظيم جهادي عالمي".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن المعلومات الأولية أظهرت أن ثلاثة أو أربعة صواريخ أُطلقت، وأن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ دمّرت أحدها بين بلدتي "عكا" و"نهاريا" الساحلتين الإسرائيليتين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "سقطت الصواريخ الأخرى خارج الأراضي الإسرائيلية".
وقال كينان إنجيل، وهو من سكان "نهاريا"، لراديو الجيش الإسرائيلي: "سمعت انفجاراً ضعيفاً، ثم سمعت دوياً أقوى بالتزامن مع صفارات الإنذار".
وذكر إيلي بين مدير خدمة إسعاف ميجن ديفيد أدوم الإسرائيلية أنه لم تقع أية إصابات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تعمل على جميع الجبهات للدفاع عن المواطنين، وستستهدف كل من يحاول الاعتداء عليها.
وأكد "نتنياهو" في بيان صادر عن مكتبه: "إننا نعمل في جميع الجبهات، في شمال البلاد وجنوبها، دفاعاً عن المواطنين الإسرائيليين إزاء هذه الهجمات. كما أننا نستخدم وسائل متنوعة، سواء دفاعية أو وقائية".
وقال "نتنياهو": "إننا نتصرف بمسؤولية، كما أن سياستنا واضحة، وتقضي بممارسة الإجراءات الدفاعية والوقائية على حد سواء. ويجب على كل من يعتدي علينا أن يعلم أننا سوف نستهدفه".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قوات الجيش عثرت على منصات إطلاق الصواريخ بين بلدتي الحوش ومخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.
وخاض حزب الله الشيعي حرباً عام 2006 ضد إسرائيل، ويشارك الآن في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة؛ إذ يقاتل إلى جوار قوات الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلين أغلبهم من السنة، من بينهم موالون للقاعدة.