هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، التنظيمات الفلسطينية في غزة باستخدام اقصى القوة لوقف اطلاق الصواريخ واعادة الهدوء والامن الى سكان الجنوب. وقال في مستهل جلسة حكومته الاسبوعية ان سياسة بلاده تقضي باستخدام القوة وكل الطرق المتوفرة للتصدي لاي تهديد على اسرائيل. ويأتي حديث نتنياهو في وقت أعلنت حركة حماس موافقتها على وقف اطلاق النار. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان الوساطة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لوقف اطلاق النار وبأن الاتفاق الجديد شبيه بالاتفاق الذي كان أعلن الأربعاء الاخير. من جهتها، ذكرت مصادر امنية اسرائيلية ان التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار لن يمنع الجيش الإسرائيلي من قصف مواقع إطلاق الصواريخ في القطاع. وبحسب المصادر الاسرائيلية، فعلى رغم أن "حماس" لم تشارك في التصعيد الأخير، لم تعمل على منع بقية الفصائل من إطلاق القذائف والصواريخ على الجانب الإسرائيلي. وهذا يحملها المسؤولية. وزعم مسؤولون عسكريون ان القبة الحديدية تصدت لعشرة صواريخ، خمسة منها من نوع غراد، في حين اعتبر خبراء اسرائيليون الحديث عن نجاح القبة الحديدية "وهم وخداع" للاسرائيليين لان نسبة نجاحها لا تتجاوز خمسين في المئة وليس 67 في المئة كما ادعى مسؤولون. وفي جولة له في بلدات الجنوب، اعترف وزير الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، بفشل منظومة القبة الحديدية فى صد صواريخ المقاومة الفلسطينية وقال فلنائي: "لن تقف إسرائيل مكتوفة الايدي امام خطر الصواريخ، وحمل "حماس" المسؤولية كاملة عما يحدث في المنطقة داعياً الى تحصين المناطق السكنية المحيطة بغزة، وتقع على بعد سبعة كيلومترات، في ظل الصعوبات والفشل التي تواجهها القبة الحديدية في ردع الصواريخ قصيرة المدى"، على حد قول فلنائي.