احتفل أهالي قرية عبال بني مالك جنوب محافظة الطائف بعيد الفطر المبارك من خلال اجتماعهم، سواء الموجودون أو العائدون لمسقط رأسهم من مدن المملكة المختلفة، بعد صلاة العيد؛ للإفطار على أنغام الزير والعرضة الشعبية. وكانت "جولة العيد" فيما سبق هي "حلاوة العيد"، إلا أنه مع التوسع العمراني وزيادة التعداد السكاني للقرية أصبح المرور بكل منزل من الصعوبة بمكان، فكانت نقطة التجمع للصغير والكبير على أن تكون جميع الأكلات من المأكولات الشعبية، ويشارك في تقديمها الجميع حيث "العيش" بأنواعه طوبيخ الشعير والذرة والدخن والفتة والقرصان والخبزة والعريكة بالتمر.
وامتزجت الأصالة بشيء من المعاصرة مع الحلوى المغربية وقطع الشيكولاتة الفرنسية والبلجيكية، وعقب وجبة الإفطار تم إحياء الموروث الشعبي، بالزير والعرضة الشعبية، حيث يقف صفان متقابلان وشاعران، وكان غرض الفخر والشكر لله والثناء على القيادة وولاة الأمر والأمن والاستقرار هي أكثر ما طرقه شعراء العرضة.