أبدى عددٌ كبيرٌ من سكان وادي نخلة اليمانية بمكةالمكرمة، والمستفيدين من جمعية وادي نخلة اليمانية المسجّلة بوزارة الشؤون الاجتماعية بمكةالمكرمة برقم وزاري "154"، تضجرهم من استبعاد أسمائهم من استحقاقهم إعانة شهر رمضان المبارك. وقالوا إن ذلك يأتي "نتيجة المجلس الأخير الذي تم اعتماده من قِبل رئيس ونائب ومدير وأمين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، والذي دخلت به المحسوبيات واستبعاد أرامل وأيتام ومعاقين ومطلقات وكبار في السن، حيث تم استبعاد الجزء الكبير منهم، وصُرف لجزءٍ بسيط منهم".
وبيّنوا أن المواطنين المستفيدين من الجمعية تقدموا بشكوى رسمية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي بدورها أعدت لجنة لتقصي الحقائق، ورفع تقرير إلى رئيس الشؤون الاجتماعية بمكةالمكرمة، وذلك بصحة كلام المستفيدين المواطنين، وحينها تم استبعاد جميع العاملين في الجمعية؛ نتيجة التجاوزات التي وجدت بداخلها من محسوبيات واستبعاد آخرين من صرف الإعانة من دون وجه حق.
وأضافوا أن وزارة الشؤون الاجتماعية بمكةالمكرمة انتخبت عاملين جدداً في جمعية وادي نخلة اليمانية قبل عام ونصف العام، والذين لم يؤدوا دورهم كما هو مطلوب منهم، حيث إن كل المنتخبين بالجمعية من خارج المنطقة، ويجهلون السكان والمستفيد والمحتاج، حيث إن في المنطقة أيتاماً وأرامل ومطلقات ومعاقين وكبار سن، ولا يعلمون عنهم شيئاً لعدم معرفتهم بهم.
وأشاروا إلى أنه عند صرف شيكات شهر رمضان المبارك للعام الماضي لعام 1433ه، توجه كثير من المستفيدين، رجالاً ونساء، إلى مقر الجمعية لاستلام شيكاتهم كعادتهم كل عام، حيثُ أفادهم الموظفون العاملون بعدم وجود أسماء لهم، وعند الاستفسار منهم عن سبب استبعادهم أفادوا بأنهم لم يعملوا بحثاً وحصراً لأسماء المستفيدين، وتم اعتماد آلية الصرف بناءً على البيانات السابقة، والموجودة من المجلس الأخير الذي تم استبعاده من قِبل وزارة الشؤون الاجتماعية نتيجة التجاوزات.
وأوضحوا أن مدير الجمعية أفادهم بأنه في شهر شوال سيتم تشكيل لجنة باحثين وأعضاء لحصر المستفيدين، وصرح وقتها ببدء أعمالهم في الحصر يوم الأحد 16 /10 / 1433ه.
فيما انتظر المستفيدون هذا التاريخ إلا أنه لم يأتِ أحد لهم ويحصر أسماءهم، وبعدها توجهوا إلى مدير الجمعية لوادي نخلة اليمانية، وبسؤاله عن اللجنة التي تحصر أسماء المستفيدين طُلب منهم أوراق تُثبت استحقاقهم وهي: "برنت من الأحوال- كرت العائلة- معروض- تعريف من شيخ القبيلة- مشهد من اثنين أئمة مساجد يعرفون أحوالهم"، وقام المستفيدون بعمل جميع طلبات الاستحقاق وتقديمها بملف كامل البيانات، وطُلب منهم الانتظار حتى صرف العائد السنوي لهم في شهر رمضان المبارك.
وذكروا أنه "في مساء أمس السبت 25 / 9 /1434ه، تم الإعلان عن صرف الشيكات المستحقة لشهر رمضان المبارك، وتوجّه جميع المستفيدين الذين أكملوا بياناتهم، وانطبقت عليهم شروط الاستحقاق إلى مقر الجمعية بوادي نخلة اليمانية، ليفاجؤوا باستبعاد أسمائهم للعام الثاني، وتوجهوا إلى مدير الجمعية، ولم يجدوه، وتم الاتصال على جواله، ولم يتم الرد عليهم، وأفادهم بعض من الأعضاء الموجودين بالجمعية بأن آلية الصرف التي تم اعتمادها لهذا العام هي الآلية نفسها ما قبل العام الماضي التي اعتمدها المجلس الأخير، والمُستبعد من وزارة الشؤون الاجتماعية نتيجة التجاوزات، حيث إنهم اعتمدوا صرف الاستحقاق لمدة عامين على أسماء المجلس الأخير الذي تم استبعاده".
وناشد مستفيدو جمعية وادي نخلة اليمانية عبر "سبق" وزير الشؤون الاجتماعية، وكذلك مديرها بمنطقة مكةالمكرمة، لحل معاناتهم التي طالت لمدة عامين من حرمانهم من صرف العائد السنوي لهم، والذي كان له الشيء الكثير في قضاء حوائجهم وأسرهم لتلبية احتياجاتهم لعيد الفطر المبارك، كما تم استبعاد أسمائهم من دون وجه حق، مؤكدين أنهم تنطبق عليهم الشروط.