نفى الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية أن يكون صرح لصحيفة "الوطن" أو لأي من المحررين بالجريدة ياسر باعامر وحمد العشيوان , حول موضوع "فتوى الشيخ البراك". وقال الدكتور النجيمي : أنني لم أسال عن هذا الموضوع ولم أتحدث عنه , ولم يسألني أحد في "الوطن" عنه , مشيرًا إلى أن كلاما له عام عن "الفتاوى غير المؤسسية" وظفته "الوطن" دون إستئذانه بطريقة غير مهنية ولا أمينة في موضوعها التي نشرته اليوم "الوطن" في صدر صفحتها الأولى عن "عودة فتاوى القتل والتكفير بذريعة الاختلاط ", مطالبا "الوطن" بنفي ما نشر عنه وإقحامه في موضوع الشيخ البراك وهو لم يعرف به ولم يستأذن في إقحام كلام له عن "الفتاوى غير المؤسسية" في هذا الموضوع , مهددا برفع دعوى ضد الصحيفة. وعن رأي الدكتور النجيمي في ما جاء في مقال الشيخ عبد الرحمن البراك بعنوان "تحذير من فتنة الدعوة إلى الاختلاط " قال النجيمي : لقد قرأت بعد ظهر اليوم - الأربعاء- ما جاء في كلام الشيخ الفاضل البراك , ووجدت أن فضيلته لم يذكر الاختلاط المحرم فقط في فتواه , بل أضاف إليه أمورا أخرى معلومة من الدين بالضرورة , وهي النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء, وقد خص الشيخ البراك فئة العصرانيين في كلامه , وهم الذين لا يعترفون بالدين مرجعا للحياة , ولكنني أضيف إلى ما قاله الشيخ البراك - والكلام مازال للنجيمي- أن الاستتابة وكافة إجراءات هذا الموضوع يجب أن تكون عبر أجهزة الدولة الرسمية , من الأجهزة الأمنية , وهيئة التحقيق والإدعاء , والقضاء بدرجاته المختلفة (الإبتدائي - الإستئناف - النقض"المحكمة العليا"), فمن أصر على رأيه من استباحة أشياء معلومة من الدين بالضرورة , بعد مروره بجميع هذه الجهات القضائية , فإنه يطبق عليه العقوبة الشرعية . وقال د.النجيمي أنني استغرب واستعجب من هذه الزوبعة التي تثار ضد الشيخ البراك , علماً بأن هؤلاء الذين يثيرون هذه الزوبعة , لم يتحدثوا بكلمة واحدة عندما نشر أحد المراجع الشيعية كلاما خطيرا في موقعه مثل إتهامه للصحابة بالردة , وقال: من لم يؤمن بعصمة الأئمة الاثنى عشر فهو كافر مرتد , وهو على حد الشرك بالله , وإذا مات فهو من الهالكين في نار جهنم , كما لم يسمع صوت أحد منهم عندما أساء النائب في البرلمان العراقي بهاء الدين الاعرجي لأبي بكر الصديق على قناة "الحرة" وقال انه من "مآسي العراق" . وأضاف د. النجيمي قائلا: أن هؤلاء من يتصيدون على الشيخ البراك ويقولونه مالم يقل , لم نسمع لهم كلمة عمن يتطاولون على الصحابة , وأنا أصف هؤلاء بالطابور الايراني و إن شئت فقل "الطابور الخامس", الذي يستهدف علماء المملكة ويسكت عن جرائم الآخرين , هذا هو التيار الموالي لإيران بطريقة غير مباشرة. وأوضح الدكتور النجيمي : أن ما يجدر التنبيه عليه وبقوة أنه لا إختلاط في المملكة مطلقا لا في الجامعات ولا في العمل ولا في الكليات , ولا في أي مكان إلا الاختلاط المسموح به شرعا , وهو الاختلاط العارض كما في الأسواق والمستشفيات والمساجد وغيرها من الأماكن العامة , وإذا حدثت أي مخالفة للنظام , فان أجهزة الدولة المختصة تعالجها وفق الأنظمة المختصة, وبالطرق المعروفة نظاما.