سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل أمين شرطة وإصابة 12 في انفجار بالمنصورة.. ومصرع 2 وإصابة 20 من مؤيدي مرسي بالقاهرة التظاهرات والاعتصامات المطالبة بعودة الشرعية مستمرة بالمحافظات المصرية
أدّى انفجار قنبلة فجر اليوم الأربعاء، أمام مديرية أمن الدقهليةبالمنصورة شمال شرق مصر، إلى مقتل أمين شرطة وإصابة 12 من عناصر الشرطة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرٍ أمني أن "هناك ثمانية مصابين بين عناصر الأمن، بعضهم إصابته حرجة، كما أُصيب عددٌ من السكان بجروح في انفجار القنبلة. ولم تعرف على الفور طبيعة القنبلة. واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن قوات الأمن تحاصر أفراداً قرب المديرية تعتقد أنهم وراء الهجوم.
وأفادت المصادر بأن قوات الشرطة تعتقد أن جسماً أُلقي على مبنى قسم الشرطة من مبنى مهجور مقابل، مضيفةً أن الشرطة تعاملت مع الأمر وكأن المبنى فيه أشخاصٌ وأطلقت قنابل الغاز المدمع؛ ليتبين لاحقاً أن المبنى خالٍ تماما.
وأعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية إدانته للانفجار، مؤكداً التزامه بالسلمية, وأدان المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، في تصريحٍ الانفجار الذي حدث في محيط مديرية أمن الدقهلية، وقال: نحن ندين كل صور العنف الذي يقع أياً كان مرتكبه, ثورتنا سلمية وفعالياتها كلها سلمية، ولم ولن يجرنا مستفزٌ إلى أي عنفٍ, قوتنا في سلميتنا ووحدتنا وإيماننا بالله الواحد, وقضيتنا عادلة ضد الانقلاب وعودة الشرعية؛ دستوراً وبرلماناً ورئيساً.
فيما قُتل اثنان من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بعدما أطلق بلطجية النار على مسيرة لهم في القاهرة، بينما أُصيب 12 فرداً ومجنداً من الشرطة في انفجار أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في مصر مواصلة مظاهرات ما سمّاها "مليونية عودة الشرعية".
وأفادت المصادر بأن عشرين آخرين من أنصار مرسي أُصيبوا لدى إطلاق النار على المسيرة التي كانت متوجهةً من منطقة شبرا الخيمة في طريقها إلى ميدان رابعة العدوية، حيث يتواصل اعتصام أنصار الرئيس المعزول للمطالبة بعودته.
وقال طبيبٌ من المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية - في حديث ل "الجزيرة"- إن القتلى والجرحى استهدفوا بالرصاص الحي في الرأس والبطن ب "احترافية شديدة".
وتوقع ارتفاع أعداد الضحايا نظراً لأن هناك إصابات ربما لم تجد طريقها إلى المستشفى الميداني وحُوِّلت إلى مستشفيات أخرى.
من جهته، قال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي، إن عمليات القتل يقوم بها منسوبون إلى وزارة الداخلية يقومون بالقنص بالرصاص الحي، مشيراً إلى أن "هذه الصورة تكرّرت أمام السفارة الأميركية، وأمام شرطة أول مدينة المنصورة على متظاهرين عزل لا ذنب لهم إلا أنهم وقفوا يقولون لا للانقلاب، لا لاختطاف رئيس منتخب".
في غضون ذلك شهدت القاهرة ومحافظات مصرية مسيرات ومظاهرات مختلفة للتحالف الوطني لدعم الشرعية والمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه، في حين يتواصل الاعتصام في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة.
وفي مدينة الإسكندرية واصل مؤيدو مرسي مظاهراتهم، وخرج الآلاف في مسيرة حاشدة عقب صلاة التراويح من أمام مسجد القائد إبراهيم.
وطافت المظاهرات عدداً من ميادين المدينة لرفض ما سمّاه المتظاهرون "الانقلاب العسكري" وللمطالبة بعودة مرسي، ورفعوا صور الرئيس المعزول والأعلام المصرية.
وتخللت المسيرة أناشيد وطنية وهتافات ضد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
في غضون ذلك، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إنها وجّهت رسالة عاجلة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات من أجل وقف استهداف المتظاهرين السلميين في مصر.