أعرب أهالي شرق نجران عن استيائهم البالغ لاستمرار معاناتهم المتواصلة منذ أكثر من 15 عاماً؛ بسبب بقاء مرمى النفايات الحالي الواقع شرق الجامعة في مكانه، وذلك على الرغم من وجود المرمى الجديد الذي أعدته أمانة نجران والكائن على مسافة 45 كيلومتراً شرق خباش. والتقت "سبق" المواطنين للتعرف على طبيعة معاناتهم؛ وقال المواطن هادي محمد شرجاب المحامض: "قبل ثلاث سنوات ألقت إمارة مركز الخرعاء القبض على عمالة المقاول، متلبسين بإحراق النفايات بالمخالفة لأنظمة الأمانة، وجرى رفع الواقعة من المركز والشكاوى التي قدمها المواطنون المتضررون لأمير المنطقة، الذي وجّه الأمانة بتحديد موقع جديد بعيد عن النطاق العمراني مناسب ليُستعمل كمرمى للنفايات".
وأضاف: "رغم ذلك ما زال المواطنون يعانون؛ لاستمرار بقاء مرمى النفايات الأصلي، وتتوالى الشكاوى المقدمة للمسؤولين من دون أن تلقى استجابة حتى الآن".
وقال المواطن حمد حسن سعادان آل ذيبان: "نشعر بضيق شديد لوجود هذا المرمى بالقرب من منطقة سكنية يتجاوز عدد سكانها 13 ألف نسمة من دون مراعاة المعيار السكني والكثافة السكانية، خاصة أن هذا المرمى تنبعث منه الغازات السامة، وتنتشر في سماء هذه الأحياء المكتظة بالسكان".
وقال المواطن حمد صالح روقل آل شرمة: "مماطلة المسؤولين في أمانة نجران والمديرية العامة للمياه مستمرة ولم يبدأ الانتقال إلى المرمى الجديد الجاهز للعمل حتى الآن، رغم الحالة الصحية السيئة التي تعانيها كل أسرة من أمراض ربو وحساسية في التنفس؛ بسبب المرمى القديم".
وأعرب المواطن محمد جارالله عتران الربيعي عن وجود خطر صحي يتهدد السكان الذين يعانون بسبب هذا المرمى، مشيراً إلى أن كل أسرة يوجد فيها مريض بأحد الأمراض المزمنة؛ بسبب هذه الكارثة البيئية القريبة من المنازل، وأكد أن الكثيرين يضطرون لعلاج أطفالهم في مستشفيات داخل المنطقة وخارجها.
وقال المواطن حسين علي مسعود آل شرية: "أهالي المنطقة القريبة من مرمى النفايات يتضررون بشدة من الصرف الصحي والروائح الكريهة، ويعانون من الصورة غير الحضارية التي ارتبطت بصرح تعليمي تفخر به منطقة نجران وهي مقر جامعة نجران؛ وذلك بسبب قرب مرمى النفايات من المبنى".
وطالب الأهالي بتدخل أمير المنطقة مشعل بن عبد الله لإنهاء هذه الكارثة الصحية والبيئية، مؤكدين أنه يستطيع إنهاء معاناتهم بشكل سريع.